انتشرت مؤخرًا مجموعة من الأخبار على صدر صفحات الصحف تعلن وتبشر ببرمجة شهر رمضان الكريم المرتقب لعدد من القنوات الفضائية السودانية التي عمل القائمون على أمرها لاعداد العدة في سبيل الظفر بأعلى نسبة مشاهدة في هذا الشهر لتكتسح البقية وترضي طموحات المشاهد.. لذلك نتمنى أن تأتي برمجة رمضان على غير العادة وتصبح برمجة حقيقية وليست (خرمجة) كما كان يحدث في الأعوام الماضية والذي لازمته صفات بائسة اهمها الرتابة والتكرار والملل وضعف الأفكار المطروحة وسوء التقديم والاعداد وغياب البصمات الاخراجية في كثير منها.. و حتى لانصاب كالعادة بالإحباط الشديد فمثلاً- رمضان في قناة النيل الأزرق متوقف تماماً بمعنى انه غير متجدد جراء عدم وجود افكار جديدة- أعانك الله اخي الشفيع عبد العزيز فكل فكرة رمضان في هذه القناة لشهر رمضان منصبة في برنامج أغاني وأغاني فقط- حاجة تكسف وللأسف الشديد هذا البرنامج الذي ترتكز عليه برمجة القناة كلياً اصبح يعاني ويعاني وفقد عوامل الدهشة والجاذبية والابهار، وباتت سمته السائدة هي التكرار في كل شيء حتى الأغاني المقدمة تطرأ عليها اضافة واحدة فقط كل عام.. وهي أسماء الفنانين المشاركين والفكرة «محلك سر» لا يطرأ عليها شيء جديد- حاجة تكسف فأجمل ما فيه الآن هي ضحكة الأستاذ السر أحمد قدور فقط..! فأين بقية البرمجة يا سادة وهذا سبب كافٍ جدًا لهروب المعلنين منه. أما قناة الشروق فبدأت اخيرًا تتلمس سلالم النجاح وتتحلل من الجمود الذي صاحب برمجتها طويلاً ولكنها للأسف ايضاً تعاني وتعاني من ضيق الأفق البرامجية وتكمن مشكلتها الحقيقية في الاعداد واخراج الأفكار بالشكل السليم بعيدًا عن الصراعات وركوب الراس ولكن على كل حال فهي افضل من السابق، وكذلك حال التلفزيون القومي الذي أفاق أخيرًا من سباته العميق وخرج من ا كهف الذي عاش فيه لسنوات طوال وبدأ يبحث عن نفسه وذاته وبقية القنوات مثل أم درمان والخرطوم وأنغام وقوون دخلت المنافسة أيضاً بتقديم أوراق عروضهم للجمهور في سبيل نيل الرضا عبر برمجتهم لتحقيق اعلى نسبة مشاهدة.. ونتمنى أن تقلل القنوات من نسبة الجرعات الغنائية الزائدة التي باتت سمة أو ديباجة معلقة عليها... فهذا شهر للعبادة وليس للتمايل والرقص والطرب وتركز على برامج ذات قيمة تنفع ويستنفع بها المشاهد لذلك نحن نقف وقفة قوية مع رجال الدين وهيئة علماء السودان بأن يكون لهم وقفة قوية واصدار قرار صارم وحازم بتحويل كل البرامج الغنائية في القنوات الى ما بعد صلاة التراويح وسوف نتطرق الى هذا الموضوع عبر تحقيقات مطولة في غضون الأيام القليلة القادمة.. وللأمانة الساحة الفضائية السودانية الآن ليس فيها قناة يمكن ان نطلق عليها بأنها القناة الأولى.. واخرى اخيرة فلم يصدر استبيان حقيقي يوضح ايهم أعلى نسبة مشاهدة فكل ما هو موجه الآن تكهنات وآراء شخصية ليس الا فالجميع على سرج واحد.. لذلك اتوقع أن تكون المنافسة شرسة جدًا هذا العام بينهم، ليس فيها كبير سوى المنتوج المقدم عبر الشاشات وتعطي عبرها اشارة النجاح للقناة الأكثر استعدادًا ومنتوجاً بعيدًا عن قنوات البرنامج الواحد، لذا نحن نترقب وننظر وننتظر ونتابع ونرصد كل ما هو جميل.. فقد اقترب موعد الامتحان يوم تكرم فيه القنوات أو تهان.. فمن منهم يرضي طموح المشاهد ؟؟ أخيرًا: و...و... و قلبي عندك وانت عارفو مافي زول بقدر بشيلو انت افراحو وحياتو يا الديمة بحلم بيك نصيبو