اللواء / تلفون كوكو أبو جلحة : عزيزى القارئ اليوم أكتب بعد إنقطاع إستمر ثلاثة أشهر متتالية و هى الأشهر التى بدأ فيها التفاوض بين حكومة السودان و ما يسمى بالحركة الشعبية \ قطاع الشمال . إنقطعنا فيها عن الكتابة عمداً لا لأننا نقيم تحت رقابة جبرية كما يُشاع، ولكن لكى نفتح المجال أمام القيادة الثلاثية غير الشرعية.. عقار - الحلو - وعرمان، لكى يشهدوا على أنفسهم بفشل إدارة التفاوض عن المنطقتين.. و لكى يظهروا للغافلين المخدرين المخدوعين على حقيقتهم , ولكى ينكشف المستور عندما يرفع الرياح عنهم تنوراتهم .. فلقد أوقفنا قلمنا هذا فى الفترة السابقة بإرادتنا و ذلك حتى لا يستخدم بعض الكتاب المحسوبين على نظام الحكم فى الخرطوم مواقفنا من ما يسمى بالجبهة الثورية ضدهم .... كذلك لكى لا يستخدمه سفهاء الحركة الشعبية \ شمال فى ربطنا بنظام الحكم فى الخرطوم كما إعتادوا أن يوصفوننا تارةً بالجبهة الإسلامية و تارةً أخرى بالمؤتمر الوطنى و الطيب مصطفى .. و السبحة ... و أشياء هى فى حد ذاتها لا تقلل أو تشين لسمعتى .. و لكن عند تتبعنا لمجريات التفاوض فى الجولتين السابقتين و عند مشاهدتنا فى 2013م تم إغراء وإغواء النقيب الذى رقى نفسه إلى رتبة اللواء فى أقل من عام .. هذا اللواء المرفوع من نقيب معروف بطموحاته التى تفوق مقدراته الذهنية .. فلقد عمل فى تزويرمستندات تطالب سلفاكير فى مارس 2009م بتعيين عبدالعزيز أدم الحلو ليملأ الفراغ الدستورى والعسكرى فى ولاية جنوب كردفان وذلك بعد إستدعاء دانيال كودى إلى جوبا .. حيث جمع توقيعات لبعض أعضاء مجلس التحرير القومى والولائى وبعض أعضاء المجلس التشريعى فى ولاية جنوب كردفان وبعض زعماء الإدارات الأهلية فى الولاية .. وقد قام بتسليم هذه التوقيعات مع الخطاب الخاص بمطالبة تعيين عبد العزيز أدم الحلو نائب لوالى جنوب كردفان إلى أن إيتو وعرمان واللذين قاما بتوصيل الخطاب إلى سلفاكير بمنزله بجوبا فى يونيو 2009م وعندما إطلع سلفاكير على الخطاب والأوراق التى تحمل التوقيعات إقتنع أن شعب جبال النوبة كلهم يطالبون بتعيين عبدالعزيز أدم الحلو نائباً للوالى .. وما كان لسلفاكير إلا أن اصدر قرار بتعيين عبدالعزيز الحلو نائباً للوالى فى يونيو 2009م بناءاً علي هذه التوقيعات المزورة والخطاب المزور .. وبعد إستلامه لمهامه أصبح ذلك النقيب الذى زوّر هذه الأوراق من المقربين إلى عبدالعزيز أدم الحلو وكان لابد لعبدالعزيز أدم الحلو أن يرد الجميل .. فعيّن النقيب محافظاً لمحافظة البرام .. وكما عين الذين لعبوا هذا الدور مع النقيب فى مواقع رئاسية بالولاية .. وبالطبع ما بُنى على باطل فهو باطل ولم تستمر هذه العلاقة طويلاً فكان نهايتها هو عزل السيد النقيب المحافظ بعد الكتمة من منصبه.. ويا للمفاجئة فالسيد النقيب المحافظ السابق لم يتحمل عملية عزله وراح يكتب لعبدالعزيز أدم الحلو بلغة الإنسان البارك المتوسل يطلب منه الغفران ويبكى ويحكى .. ويذكر عبدالعزيز عسى أن تنفع الذكرى .. فقد حكي السيد النقيب المحافظ السابق فى خطابه لعبد العزيز الحلو كيف أنه ومعه مجموعة من الضباط ( ذكر أسمائهم فى الخطاب ) قاموا بعملية تزوير مستندات كلفتهم مائة وعشرين ألف جنية... إستخدموها فى شراء توقيعات بعض أعضاء المجلس التشريعى وبعض أعضاء مجلس التحرير القومى والولائى وبعض زعماء الإدارات الأهليه بالولاية بما فى ذلك الترحيل والإعاشة والسكن وكانوا من قبل قد إستخدموا ستين ألف جنيه فى عملية دانيال كودى.. بالطبع هذا خطاب كان يفترض أن يكون سري للغاية ... ولكن قام أحد المقربين فى رئاسة الحلو بنشره بغرض الإساءة إلى الاثنين معاً والمثل بيقول إذا تخاصم اللصان ظهر المسروق، ولكن عبدالعزيز الحلو لم يعر النقيب المحافظ السابق إى إنتباه مما إستفز مشاعر السيد النقيب المحافظ السابق ويقرر العودة إلى أهله فى المؤتمر الوطنى الشعبى .. وبعد وصوله إلى الخرطوم حاول أن يخدع الناس بأنه قدم إليهم من أجل إنقاذهم من عبدالعزيز أدم الحلو والذى سيوقع سلام مع الحكومة فى 16/6/2013م حسب زعمه .. ولكن بينما كان يعقد فى مؤتمره الخاص بأسباب عودته من التمرد إلى الخرطوم.. وعندما كان يكيل بوابل من التهم والإساءات إلى عبدالعزيز وزمرته إذ بمجموعة من شباب النوبة يتقدمهم السنوسى نايل كوكو وسومى إدياس وكوة إبراهيم عدلان والمحامى أمين سوداني يقتحمون قاعة وكالة سونا للأنباء مكان إنعقاد المؤتمر ويوزعون فور دخولهم على الحضور صُور من المذكرة التى كتبها السيد النقيب المحافظ السابق إلى عبدالعزيز أدم الحلو ويمدح فيه الحلو لدرجة التأليه...والمذكرة من ستة صفحات ختمها بكتابة إسمه ورتبته وتوقيعه نقيب بالجيش الشعبي26/12/2012م ...وعندما وصل إلي الخرطوم كان بصحبته سته من المرافقين إنشقوا عنه جميعهم يوم 9/4/2014 م وأصبح الآن فى الرف... ولا زال أبناء النوبة بالداخل يبحثون عن قادمين جدد لأن الرف طويل لم يمتلئ بعد...... فيا دانيال كودي أنجلو عزلك من الولاية من منصب نائب والي ، ثم عزلك مرةً أخري من منصب مستشار للمنطقتين جعلك تفقد أبسط معايير تقييم الأشياء ...ولو كنت أنا مثلاً عملت بردود الأفعال مثلك لوصلت إلي الخرطوم منذ 3/7/2012 عندما اٌطلق سراحي بتلك المسرحية الهزيلة ..حيث اٌستدعيت ممثلة الصليب الأحمر بجوبا إلي مكان المعتقل لكي تستلمني لتسلمني لنظام الحكم في الخرطوم...وللمرة الثانية كنت سأكون في الخرطوم بعد إطلاق سراحي حيث نٌظم لى برنامج إستقبال كبير فى مطار الخرطوم 24/4/2013م ..و لو كنت بمستوى تحليلك هذا لقررت الإنضمام إلى نظام الحكم في الخرطوم وخاصة أن إعتقالى تم بالتآمر وقد غض سلفاكير الطرف عن لعب دوره الذى يفرضه عليه واجبه الأخلاقى .. فلماذا لم أذهب إذن إلى هناك يا دانيال كودى ؟؟؟ ببساطة لأن ذلك النظام الذى أصبحت أنت جزءاً منه الأن هو الذى يقتل فى أهلنا فى جبال النوبة ويدمر الأخضر واليابس ويقتل الأطفال والنساء والكهول ويدمر ويبيد فى الإثنية النوبية بالتحديد وأنه إمتداد للأنظمة الدكتاتورية الفاشلة .. أختم حديثى عن دانيال كودى عليه أن يخجل وينسحب فوراً من المفاوضات لانه فقد أى شىء يربطه بقضية النوبة.. فقط يمكنه أن يكون ممثلاً لأبناء النوبة المأجورين الذين يدعمون نظام الحكم فى إبادة أهلهم .. أما فيما يختص بالعميد محمد مركزو كوكو فولائه الشديد المعروف لنظام الحكم فى الخرطوم يفقده أى صدقية لتمثيل أبناء جبال النوبة... أما المرشح لرئاسة الجمهورية المدعو منير شيخ الدين فلا أرى شيئاً يجعله يكون ممثل لأبناء جبال النوبة فى التفاوض.. فهو فقط ينفع أن يكون ممثل سينمائى وليس ممثل لقضية شعب يعانى من الظلم .. لأن منير شيخ الدين هذا يحب أن ينفض الغبار عن لبسه حتى لو لم يكن هناك غبار كل خمس دقائق .. وأما المدعو بشارة جمعة ممثل حزب العدالة فهو قد شهد على نفسة بأنه لا يمثل أهله فى ندوة منبر جنوب كردفان فهو يدعو للحل الشامل على حساب حل المنطقتين .. على حساب جماجم وأشلاء أطفال ونساء وكهول جبال النوبة ومعاناتهم...