هل هدّد أنشيلوتي البرازيل رفضاً لتسريبات "محرجة" لريال مدريد؟    "من الجنسيتين البنجلاديشية والسودانية" .. القبض على (5) مقيمين في خميس مشيط لارتكابهم عمليات نصب واحتيال – صورة    دبابيس ودالشريف    "نسبة التدمير والخراب 80%".. لجنة معاينة مباني وزارة الخارجية تكمل أعمالها وترفع تقريرها    التراخي والتماهي مع الخونة والعملاء شجّع عدداً منهم للعبور الآمن حتي عمق غرب ولاية كردفان وشاركوا في استباحة مدينة النهود    وزير التربية ب(النيل الأبيض) يقدم التهنئة لأسرة مدرسة الجديدة بنات وإحراز الطالبة فاطمة نور الدائم 96% ضمن أوائل الشهادة السودانية    النهود…شنب نمر    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (ألف ليلة و....)    "المركز الثالث".. دي بروين ينجو بمانشستر سيتي من كمين وولفرهامبتون    منتخب الضعين شمال يودع بطولة الصداقة للمحليات    ندوة الشيوعي    الإعيسر: قادة المليشيا المتمردة ومنتسبوها والدول التي دعمتها سينالون أشد العقاب    د. عبد اللطيف البوني يكتب: لا هذا ولا ذاك    الرئاسة السورية: القصف الإسرائيلي قرب القصر الرئاسي تصعيد خطير    عثمان ميرغني يكتب: هل رئيس الوزراء "كوز"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    كم تبلغ ثروة لامين جمال؟    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات    شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    والد لامين يامال: لم تشاهدوا 10% من قدراته    المرة الثالثة.. نصف النهائي الآسيوي يعاند النصر    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    ارتفاع التضخم في السودان    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حتى ينكشف المستور ..
نشر في آخر لحظة يوم 21 - 05 - 2014


اللواء / تلفون كوكو أبو جلحة :
عزيزى القارئ اليوم أكتب بعد إنقطاع إستمر ثلاثة أشهر متتالية و هى الأشهر التى بدأ فيها التفاوض بين حكومة السودان و ما يسمى بالحركة الشعبية \ قطاع الشمال . إنقطعنا فيها عن الكتابة عمداً لا لأننا نقيم تحت رقابة جبرية كما يُشاع، ولكن لكى نفتح المجال أمام القيادة الثلاثية غير الشرعية.. عقار - الحلو - وعرمان، لكى يشهدوا على أنفسهم بفشل إدارة التفاوض عن المنطقتين.. و لكى يظهروا للغافلين المخدرين المخدوعين على حقيقتهم , ولكى ينكشف المستور عندما يرفع الرياح عنهم تنوراتهم ..
فلقد أوقفنا قلمنا هذا فى الفترة السابقة بإرادتنا و ذلك حتى لا يستخدم بعض الكتاب المحسوبين على نظام الحكم فى الخرطوم مواقفنا من ما يسمى بالجبهة الثورية ضدهم .... كذلك لكى لا يستخدمه سفهاء الحركة الشعبية \ شمال فى ربطنا بنظام الحكم فى الخرطوم كما إعتادوا أن يوصفوننا تارةً بالجبهة الإسلامية و تارةً أخرى بالمؤتمر الوطنى و الطيب مصطفى .. و السبحة ... و أشياء هى فى حد ذاتها لا تقلل أو تشين لسمعتى .. و لكن عند تتبعنا لمجريات التفاوض فى الجولتين السابقتين و عند مشاهدتنا للشخصيات التى تم إختيارها من وفدى الطرفين للتفاوض عن جانب حكومة السودان و عن جانب ما يسمى بالحركة الشعبية \ شمال ممثلين لأبناء جبال النوبة .... تأكدنا أن هذه هى مهزلة القرن الواحد وعشرين . و لذلك عندما تأكدنا أن السيل قد بلغ الزبى و إن الطين قد جاوز الخيال , عليه كان لابد أن يستفز هذا العبث مشاعر المناضلين الشرفاء الذين بذلوا حياتهم من أجل تأسيس هذه الحركة التى سُرقت و أصبحت تُدار بواسطة عصابة ثلاثية شيوعية إنتهازية فاقدة للضمير و الإنسانية و الحياء من أجل تحقيق أهدافهم التي لا علاقة لها بالجيش الشعبى و الحركة الشعبية فى جبال النوبة ......
وهذا نيرون فيليب وأحمد عبدالرحمن سعيد ينقلبون إلى أبواق تتحدث بإسم ياسر سعيد عرمان الذى فشل نفسه فى إقناع جماهير الحركة الشعبية بجبال النوبة برؤيتهم للتفاوض عن الحل الشامل وما أدراك ما الحل الشامل.. - والمفاجأة هذه المرة فى المؤتمر الصحفى الذى أقامه كبير المفاوضين ياسر سعيد عرمان - هل سمعتم ما كان يقوله وهو يرتجف لأنه كان يختلق الحديث إختلاقاً ... قال أنهم بعد مداولات جرت فى لويرى بكاودة مكان مقبرة يوسف كوة مكى خرجوا بقرار مواصلة التفاوض حول قضايا الحل الشامل ... ياسر عرمان سعيد من خلال إفتتاحه للمؤتمر بحديثه هذا أراد أن يوصل رسالة خبيثة عبر المغفلين ... إيه يعنى أنهم عقدوا لقاء تفاكرىاً فى لويرى مكان مقبرة الشهيد يوسف كوة مكى ؟ هل يعنى ذلك أنهم أخذوا البركة أو الإذن من المرحوم يوسف كوة مكى للتفاوض حول الحل الشامل بدلاً من حل المنطقتين ؟ يا عرمان هذه أمور خبيثة تكشف عن شخصيتك المريضة الإنتهازية الديكتاتورية فأنت تتلاعب بقضية شعب دفع ثمن النضال غالياً ولم يكسب سواء الأوهام التى تخدرونه بها ولكن ضع فى الإعتبار أن الحساب لأت إن شاء الله طال الزمن أو قصر .. فإن كنتم تاخذون البركات من الأموات فنحن لنا رب حى لا يموت نصلى له ونسجد ونطلب منه البركات .. أنظروا يا شعب جبال النوبه كيف يتلاعب هؤلاء الثلاثى الفاشل بقضيتنا , فبدلاً أن يقولوا لنا أنهم أقاموا صلوات فى كنيسة كذا... أو فى مسجد كذا... من أجل أن يطلب المصلون لهم من الخالق الحى البركة للوصول إلى سلام .. يقولون أنهم عقدوا لقاء تفاكرىاً فى مقبرة يوسف كوة مكى فى لويرى بكاودة .. فيا أيها الشيوعى المغفل إن يوسف كوة مكى هذا لا ينفع نفسه ناهيك لكى ينفعك أو يدعمك ... هذه التصرفات تكشف وتثبت أنك تجهل تماماً أمور الحياة الدنيا والإخرة .. فكيف بربك تقود وفداً لكى تفاوض عن مصير شعب يؤمن بالله الواحد القهار وأنت تعيش فى جاهلية مهلكة .. أنا أطالبك بتقديم إستقالتك من رئاسة هذا الوفد .. وإلا سوف تتحمل مسؤولية ما تقوم به فى الدنيا والآخرة .. فأنت فاقد لإى معيار يجعلك رئيس وفد .. فأنت فاقد للشرعية , وفاقد للضمير والأخلاق , وغير مؤهل أكاديمياً وسياسياً لأن هناك من أبناء النوبة
من يحملون الدرجات العلمية العليا ويمتازون بالأمانة والأخلاق والمبادىء والقيم التى تفتقدها أنت .. وقادرون على إدارة هذا التفاوض بطريقة علمية سياسية .. فلقد إستلمنا أكثر من خمسة عشر مبادرة من أبناء جبال النوبة بالداخل وفى دول المهجر حول رؤيتهم لحل النزاع فى جبال النوبه .. ونذكر منها على سبيل المثال :- مبادرة القادة المؤسسين للحركة الشعبية فى جبال النوبة نيابة عن الأغلبية الصامتة .. جوبا ومبادرة المجتمع النوبى ( مجلس عموم النوبة والمركز الثقافى النوبى ) داخل السودان .. مبادرة هيئة مجلس شورى عموم الحوازمة / داخل السودان .. مبادرة قيادات جبال النوبة / داخل السودان .. مبادرة ابناء المسيرية / فى دول الخليج العربى .. مبادرة المجتمع المدنى بمعسكرات اللجوء / داخل المناطق المحررة .. مبادرة عمودية الكواهلة / داخل السودان ..مبادرة شعب جبال النوبه لحقوق الإنسان / خارج السودان .. مبادرة أبناء جبال النوبة/ أوربا .. مبادرة أمارة أولاد حميد/ داخل السودان .. مبادرة رابطة الإعتصام الخيرية ( برقو/برنو/فلاتة ) داخل السودان .. مبادرة رابطة ابناء تلودى الكبرى ( تلودى ، الليرى ، قدير ) داخل السودان .. مبادرة نساء جبال النوبه داخل السودان .. وقد تم بلورة جميع هذه الروىء فى رؤية واحدة شاملة ونحسب أنها الرؤية المناسبة للتفاوض مع نظام الحكم فى الخرطوم .. ومن القواسم المشتركة لكل هذه المبادرات هو الرفض النهائى لتمثيل ( ياسر عقار الحلو ) لقضية جبال النوبة وأن أى سلام يوقع معهم فهو سلام غير معترف به وسيستمر النضال إن شاء الله .. ومن ضمن وفد التفاوض المدعو مبارك أردول فلا يوجد سبب واحد يجعله من ضمن وفد التفاوض غير أنه بدل دينه بالشيوعية والدولار... فهو فاقد للأمانة والإرادة ولا مبادىء ولا قيم ،... وهو من الذين اٌؤتمنوا على أموال شعب جبال النوبه من الجبال ليتم تبديلها هنا فى جوبا بعد تغيير العملة 2011م .. وفى جوبا هنا أضاف عليها من عنده بالتحايل مبلغ مليار ونصف جنيه... وتم تبديلها كلها ولا يعرف مكانها حتى الآن... فهل نوع مثل هؤلاء يستحقون تمثيل شعبهم؟ !! .. أما تلك التى تدعى بثينة ابراهيم دينار فحدث ولا حرج ، فلقد أجرت معها الصحف السودانية لقاءاً فى الجولة الأولى من المفاوضات فى أديس أبابا وعندما سُئلت لماذا لا نرى معكم قيادات الحركة الشعبية التأريخية المؤسسة للحركة الشعبية بجبال النوبة ؟ وهل أنتم بإنضمامكم للحركة الشعبية بعد السلام 2005م قادرون على التفاوض من دونهم ؟ فكانت إجابتها بكل بساطة وسذاجة وغطرسة ونكران لفضل الآخرين ..إن الحركة الشعبية هذه هو كيان مثله مثل أى بيت .. فكلما تقادم به الزمن لزم التجديد ... فأقول لها أهكذا تعودت من دخول بيوت الرجال ؟! .. هذا عن الأعضاء الذين يمثلون جبال النوبة فى التفاوض عن جانب ما يسمى بالحركة الشعبية شمال..
فماذا عن أبناء النوبة الممثلين لجبال النوبة فى طرف حكومة النظام فى الخرطوم ؟.. دانيال كودى أنجلو ، العميد /محمد مركزو كوكو ، منير شيخ الدين ، بشارة جمعة ، .. هذه أيضاً أسماء معروفة لدى أبناء جبال النوبة .. ولكن ماذا نتوقع من دانيال كودى أنجلو هذه المرة ؟!! .. ألم يكن هو الممثل للنوبه فى مفاوضات السلام عن جانب الحركة الشعبية فى يونيو 2002م حتى توقيع السلام يناير 2005م ؟؟؟ ماهى النتيجة .. أو ماهى المكاسب السياسة والتنموية التي حصل عليها أبناء النوبة من تمثيل دانيال كودى أنجلوعنهم فى تلك المفاوضات ؟.. المكاسب هى برتكول هش الملامح وهلامى الشكل ومن ست وريقات وغير قابل للتطبيق على أرض الواقع ..
وكانت النتيجة المنطقية لهذه الإتفاقية الهشة تجدد القتال مرة أخرى بالإقليم فى 6/6/2011م وبصورة أعنف وأشد .. فإن تغيير دانيال كودى أنجلو من لونه وطلائه بلون جديد مع المؤتمر الوطنى لا يزيد من مقدراته الذهنية بل ينقص من ولائة لقضية أهله النوبة .. ولقد سمعتم حديثه فى مدح نظام الحكم في الخرطوم الذى يقتل أهله فى جبال النوبة فيما يسمي بالحوار الجامع .. فلقد أثبت دانيال كودى أنجلو بما لا يدع مجالاً للشك أنه ذو إرادة ضعيفة فاقد للمبادىء والقيم ولا يخدم إلا مصالحه الخاصة .. وماذا يعنى أن يغضب دانيال كودى الذى يٌعتبر من قيادات الحركة الشعبية التاريخية ويتخلى عن النضال ويسلم نفسه إلى العدو وذلك لمجرد أن سلفاكير قد عزله من منصب مستشار للمنطقتين ؟! ماهى المقارنة بين شخص يقتل فى أهلك ليلاً ونهاراً ويدمر ويحرق الأخضر واليابس ويسعى فى الأرض فساداً ويسعى لإبادة إثنية النوبة علي وجه الخصوص.. وشخص أخر قام بعزلك من منصبك لأى سبب من الأسباب .. فهل يتساوون ؟؟؟ هل يساوى ألم فقدان شخص لمنصبه الألم والتعب والمرارة والفقر والجوع وقتل الأطفال والنساء والكهول الذى يعانيه الألاف من شعب جبال النوبة ؟!! ..
... نواصل
}}
فإن عزل سلفاكير له من منصبه هذا تم له هو كشخص واحد فقط .. بينما يفعله نظام الحكم فى الخرطوم الذى أصبح هو جزء منه يفوق أى تصور ... فعبدالعزيز أدم الحلو تحوّل من مناضل شريف إلى تاجر ذهب مع زوجته ... بينما تحول دانيال كودى أنجلو من مناضل تاريخى قديم إلى مدمن للسلطة والمال مع زوجته .. فماذا يعنى ترك زوجته لمقعدها فى المجلس الوطنى الذي نالته عن جدارة فى إنتخابات لتجلس على مقعد التعيين نائباً لرئيس المجلس التشريعى لولاية جنوب كردفان ؟
طبعاً المسألة بقت فيها مخصصات النائب ( قرش ) .. إن الله قد إمتحن دانيال كودى بأسهل أنواع الإمتحانات .. ولكنه سقط .. سقط لأن عزيمته إنتهت .. وولائه لقضية أهله قد إنتهي .. واٌصيب بداء الفتور .. لأن نظرته للأمور أصبحت لا تتجاوز تحت رجليه .. فهو لا يعرف أن النضال يحتاج للصبر والثبات على المبادىء ... وأن النضال هو التغيير .. وأن التغيير يحتاج إلى زمن لا يقل عن مائة عام .. وأن عمر الإنسان ينتهى عند الستين .. وهنا يفقد الكثيرون أمثال دانيال كودي صبرهم لأنهم يعتقدون خطئاً ويتمنون أن يحصدوا نتائج ما زرعوه ... بينما أن العارفين بأمر التغيير لا يلهثون وراء النتيجة .. فهم يعلمون سلفاً أن النضال الذى بدأوه سوف لن يدركوا نتائجه بالضرورة .. بل سيدركه أناس أخرين لم يكونوا جزء من الأسباب أو النضال .. فقط فإن التاريخ هو من سيذكرهم للأجيال .. فيا شعب جبال النوبه فإن دانيال كودى أصبح جزء من نظام الحكم فى الخرطوم الذى يقتل شعبنا فى جبال النوبه... فعنده وزراء فى المركز والولايات .. وزوجته لم تقدم إستقالتها من منصبها إحتجاجاً على المجازر التى تقوم بها حكومتها ضد شعبنا فى جبال النوبه بل رقت نفسها من عضو برلمان قومى إلى نائب رئيس برلمان ولائى بجنوب كردفان ..
فهذه الطبيبة تابيتا بطرس شوكاى إحدى وزيرات دانيال كودى تتراقص طرباً وفرحاً عندما كان يخاطب عمر حسن أحمد البشير قواته فى اُم كرشولا التى إرتكبت فيها مجازر مروعة فى تلك المنطقة .. فأنظروا إلى هذه التى كانت لا تسوى بعوضة قبل أن ترفعها الجيش الشعبى للمجتمع المحلى والعالمى وزيرة للصحة ممثلة للحركة الشعبية تفرح بهزيمة الجيش الشعبى الذى لولاه لكانت هى نكرة إلى يوم الدين فماذا تتوقعون من دانيال كودى وأمثاله ؟ فعندما أصدر سلفاكير قرار عزل دانيال كودى وإسماعيل جلاب من منصبيهما كان جلاب حينها وزير دولة بالثروة الحيوانية الخرطوم فلم يتأثر خميس جلاب بهذا القرار لأنه كان يعرف أن مهامه هذا مجرد تكليف وليس تشريف أو إرتزاق... والطريف فى الأمر أن الرئيس عمر حسن أحمد البشير لم يعمل بقرار سلفاكير الخاص بعزل جلاب...
ولكن إسماعيل خميس جلاب نفسه عندما بدأت الكتمة فى 6/6/2011م وأصبح نظام الحكم فى الخرطوم يقتل فى شعب جبال النوبه فعلى الفور قرر إسماعيل خميس جلاب تقديم إستقالته من منصبه فى وزارة الثروة الحيوانية الخرطوم .. وبلغ نفسه إلى جوبا لأن ضميره رفض له أن يكون جزء من نظام يقتل ويبيد فى أهله .. بينما وجد نفس القرار دانيال كودى هنا فى جوبا وبدلاً من أن يصبر ويصابر ويرابط غادر جوبا ودخل الخرطوم كالخفاش ..
وفى الحقيقة فإن أبناء النوبه فى نظام الحكم فى الخرطوم هم من يحاولون دائماً وأبداً من مغازلة وإغراء وإغواء إخوتهم فى الطرف الأخر بالإنضمام لهم .. وفى تسعينات القرن الماضى 1997م لعب حسن كندة تربه هذا الدور عندما بُعث إلى كينيا من أجل إغراء وإغواء يوسف كوة مكى من أجل الإنضمام لحكومة النظام في الخرطوم ولكنه عندما فشل .. أبت نفسه أن يرجع خاوى اليدين .. فهنا يقول كندة سأخراً: عندما فشلت فى إحضار الفيل قررت إصطحاب أرنبين صغيرين معى ( يونس دومى كالو / محمد هارون كافى ) .. وعندما ذهبت أنا إلى الخرطوم 2006م فى طريقى إلى بيت الله الحرام وبعد رجوعى من الحج تعرضت لنفس التجربة فى الخرطوم .. فقد كُلف دكتور/ جلال تاور كافى بعملية إغوائى ولكنه فشل .. وكما كُلف دكتور/ عبدالجبار حسين لنفس العملية وكذلك فشل .. ولقد كُلف العميد/ محمد مركزو كوكو وحسن كودى جبر الدار لنفس المهمة ولكنهما فشلا .. ولقد قدموا لى من الإغراءات ما يسيل له لعاب اللاهثين وراء المال والسلطة...
وفى مايو 2011م بدأ الإغواء والإغراء مع دانيال كودى... حيث سُرب له معلومة من الرئيس البشير مفادها ( لو سلفاكير ما عايز دانيال كودى جيبوا لى هنا طوالى ) هذا هو ما جعل لعاب دانيال كودى يسيل بلا إنقطاع لم تنفع معه إى أدوية توقف هذا اللعاب السائل إلا عندما غادر إلى الخرطوم .. بالله تخيلوا معي هذا ببساطة ما اٌغٌوئ به دانيال كودى ..
فلنسأل دانيال كودى أنجلو فليكن صريح معنا .. بربك عندما يقول البشير لو سلفاكير ما عايزو جيبوا لى هنا .. يعنى إنت قرأتك للمسأله دي شنو ؟؟ فماذا يريد بك البشير..؟ أو بماذا ستنفع أنت البشير ؟ ؟ فأنا وأنت مثلاً لا نحمل شهادات جامعية .. ولا ماجستير.. ولا دكتوراة.. ولا مؤهلات فوق الدكتوراة ... فبربك بماذا نصدق أننا إذا ذهبنا إلى البشير سوف يستفيد منا ؟؟ فى إى حقل من حقول السياسة أو العلوم المختلفة سيستفاد منا فيه ؟ فالمنطق يقول لا يوجد إى حقل سياسي أو علمي ...وحتي لو رجعوك لمهنة التدريس فا أ أسد أصبحت أ إنقاذ وب بقر أصبحت ب بشير وت تلميذ أصبحت ت تمكين وث ثمر أصبحت ث ثروة وح حمل أصبحت ح حرب فلا يوجد أي حقل يمكن أن يستفيد منا البشيرفيه .. البشير فقط يريد أن يسحب منك رصيدك النضالى وقد نجح فى ذلك والآن أصبحت بلا رصيد وتم وضعك فى الرف مثل محمد هارون كافى ودومى كالو.. والمسلسل مستمر وطويل .. وفى 2013م تم إغراء وإغواء النقيب الذى رقى نفسه إلى رتبة اللواء فى أقل من عام .. هذا اللواء المرفوع من نقيب معروف بطموحاته التى تفوق مقدراته الذهنية .. فلقد عمل فى تزويرمستندات تطالب سلفاكير فى مارس 2009م بتعيين عبدالعزيز أدم الحلو ليملأ الفراغ الدستورى والعسكرى فى ولاية جنوب كردفان وذلك بعد إستدعاء دانيال كودى إلى جوبا .. حيث جمع توقيعات لبعض أعضاء مجلس التحرير القومى والولائى وبعض أعضاء المجلس التشريعى فى ولاية جنوب كردفان وبعض زعماء الإدارات الأهلية فى الولاية .. وقد قام بتسليم هذه التوقيعات مع الخطاب الخاص بمطالبة تعيين عبد العزيز أدم الحلو نائب لوالى جنوب كردفان إلى أن إيتو وعرمان واللذين قاما بتوصيل الخطاب إلى سلفاكير بمنزله بجوبا فى يونيو 2009م وعندما إطلع سلفاكير على الخطاب والأوراق التى تحمل التوقيعات إقتنع أن شعب جبال النوبة كلهم يطالبون بتعيين عبدالعزيز أدم الحلو نائباً للوالى .. وما كان لسلفاكير إلا أن اصدر قرار بتعيين عبدالعزيز الحلو نائباً للوالى فى يونيو 2009م بناءاً علي هذه التوقيعات المزورة والخطاب المزور .. وبعد إستلامه لمهامه أصبح ذلك النقيب الذى زوّر هذه الأوراق من المقربين إلى عبدالعزيز أدم الحلو وكان لابد لعبدالعزيز أدم الحلو أن يرد الجميل .. فعيّن النقيب محافظاً لمحافظة البرام .. وكما عين الذين لعبوا هذا الدور مع النقيب فى مواقع رئاسية بالولاية .. وبالطبع ما بُنى على باطل فهو باطل ولم تستمر هذه العلاقة طويلاً فكان نهايتها هو عزل السيد النقيب المحافظ بعد الكتمة من منصبه.. ويا للمفاجئة فالسيد النقيب المحافظ السابق لم يتحمل عملية عزله وراح يكتب لعبدالعزيز أدم الحلو بلغة الإنسان البارك المتوسل يطلب منه الغفران ويبكى ويحكى .. ويذكر عبدالعزيز عسى أن تنفع الذكرى .. فقد حكي السيد النقيب المحافظ السابق فى خطابه لعبد العزيز الحلو كيف أنه ومعه مجموعة من الضباط ( ذكر أسمائهم فى الخطاب ) قاموا بعملية تزوير مستندات كلفتهم مائة وعشرين ألف جنية... إستخدموها فى شراء توقيعات بعض أعضاء المجلس التشريعى وبعض أعضاء مجلس التحرير القومى والولائى وبعض زعماء الإدارات الأهليه بالولاية بما فى ذلك الترحيل والإعاشة والسكن وكانوا من قبل قد إستخدموا ستين ألف جنيه فى عملية دانيال كودى.. بالطبع هذا خطاب كان يفترض أن يكون سري للغاية ... ولكن قام أحد المقربين فى رئاسة الحلو بنشره بغرض الإساءة إلى الاثنين معاً والمثل بيقول إذا تخاصم اللصان ظهر المسروق، ولكن عبدالعزيز الحلو لم يعر النقيب المحافظ السابق إى إنتباه مما إستفز مشاعر السيد النقيب المحافظ السابق ويقرر العودة إلى أهله فى المؤتمر الوطنى الشعبى .. وبعد وصوله إلى الخرطوم حاول أن يخدع الناس بأنه قدم إليهم من أجل إنقاذهم من عبدالعزيز أدم الحلو والذى سيوقع سلام مع الحكومة فى 16/6/2013م حسب زعمه .. ولكن بينما كان يعقد فى مؤتمره الخاص بأسباب عودته من التمرد إلى الخرطوم.. وعندما كان يكيل بوابل من التهم والإساءات إلى عبدالعزيز وزمرته إذ بمجموعة من شباب النوبة يتقدمهم السنوسى نايل كوكو وسومى إدياس وكوة إبراهيم عدلان والمحامى أمين سوداني يقتحمون قاعة وكالة سونا للأنباء مكان إنعقاد المؤتمر ويوزعون فور دخولهم على الحضور صُور من المذكرة التى كتبها السيد النقيب المحافظ السابق إلى عبدالعزيز أدم الحلو ويمدح فيه الحلو لدرجة التأليه...والمذكرة من ستة صفحات ختمها بكتابة إسمه ورتبته وتوقيعه نقيب بالجيش الشعبي26/12/2012م ...وعندما وصل إلي الخرطوم كان بصحبته سته من المرافقين إنشقوا عنه جميعهم يوم 9/4/2014 م وأصبح الآن فى الرف... ولا زال أبناء النوبة بالداخل يبحثون عن قادمين جدد لأن الرف طويل لم يمتلئ بعد...... فيا دانيال كودي أنجلو عزلك من الولاية من منصب نائب والي ، ثم عزلك مرةً أخري من منصب مستشار للمنطقتين جعلك تفقد أبسط معايير تقييم الأشياء ...ولو كنت أنا مثلاً عملت بردود الأفعال مثلك لوصلت إلي الخرطوم منذ 3/7/2012 عندما اٌطلق سراحي بتلك المسرحية الهزيلة ..حيث اٌستدعيت ممثلة الصليب الأحمر بجوبا إلي مكان المعتقل لكي تستلمني لتسلمني


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.