عندما كان الجيش المصري محاصراً في رفح الحدودية طلب القائد جمال عبدالناصر من الست ام كلثوم ان تغني للجيش المصري المحاصر حتي ترفع الروح المعنوية للجنود .. فما كان من ام كلثوم إلا ان انشدت اغنيتها الشهيرة (انا في انتظارك يا حبيبي ) في حفلها الشهري .. سمعها عبدالناصر فادمعت عيناه .. وقام بتسجيلها واسمعها الجنود المحاصرين ففعلت تلك الاغنية فعل السحر في هؤلاء الجنود ! ومع الست نغني للهلال (في انتظارك يا حبيبي ) .. السيد الهلال حل بين ظهرانينا اليوم وهو يستعد لمباراة حاسمة.. بل مباراة تحدد الي مدى بعيد شكل وترتيب هذه المجموعة متساوية النقاط ! مباراة الجمعة المقبلة بالنسبة لجنود الهلال تعد شارة خضراء للفرقة الزرقاء لأن أي نتيجة غير الفوز تجعل فرصه تتضأل في خطف أي من بطاقتي الترشح لنصف النهائي الافريقي الذي بات حلماً ينتظره اهل الهلال لما يقارب القرن من الزمان ! كل الظروف مواتية امام الازرق لتحقيق الحلم ومسح الصورة المهزوزة التي ظهر بها الفريق في مباراة الزمالك المصري الاخيرة التي خسرها الازرق 1/2 ! ثقتنا بلا حدود في اخوة عمر بتحقيق الفوز والانتظار لما تسفر عنه جولة مازيمبي والزمالك المصري في ارض الاول ! سيعود الازرق اليوم للتدريبات قبل ان يتربص لابناء الكنغو في مباراة عنوانها الفوز .. ثم الفوز ثم الفوز ! الحقيقة تقول ان اعلامنا الرياضي للاسف الشديد (ولا ابرئ نفسي) انشغل بسفاسف الامور .. انشغل بامكانيات كامبوس التدريبية .. ثم كان شغله الشاغل عن المستوى المهزوز للبرازيلي سيرجيو .. تحول الاعلام للاسف الشديد الي (شلة مدربين) يقيم بطريقته الخاصة كل حسب هواه .. مع العلم بان أي فرد لا يمكن ان يقيم أي فرد اخر الا بحمله ذات الدرجات التي يحملها الشخص الذي قام بتقييمه او أن يحمل شهادات ارفع منه .. ولكن عندنا في السودان الاعلام الرياضي ناقد ... وحكم .. ومدرب .. واداري ! تلك هي الحقيقة التي اقعدت الكرة السودانية ولن ننفك منها الا (بالتخصصية) بمعني ان الاعلامي يجب عليه ان يكون اعلاميا .. والمدرب مدربا .. والحكم حكما .. والاداري اداريا .. والمشجع مشجعا لكن تداخل الاختصاصات هو الذي اقعدنا ! كامبوس خبير مافي ذلك شك .. ولا يمكن ان يتم تقييمه بالقطعة .. وحتي الاصوات المنادية باقصائه تكتب بالعاطفة فلا الوقت وقت اقصاء ولا الزمان زمان ابعاد! المنطق يقول ان لجنة التسيير بنادي الهلال عندما استقدمت كامبوس استقدمته ليقود الهلال في دوري المجموعات ومحاسبته لا يمكن ان تكون بالقطعة .. الحساب يجب ان يكون نهاية المسابقة حتي يكون التقييم او الحساب منطقيا! وفي كل العالم تقوم الاجهزة الفنية بتحديد احتياجاتها الفنية .. تحدد من تنتدب .. وتحدد من يغادر .. بهذا الفهم تركت لجنة التسيير الهلالية الامر لكامبوس الذي قام بانتداب البرازيلي سيرجيو جونيور وحتي قبل ان يخوض اللاعب أي مباراة تنافسية انتشرت اخبار عن استغناء الهلال عن خدماته .. لا اقول ان تلك الصحف تكذب لكنها للاسف لم تنقل الحقيقة .. الحقيقة تقول ان قطاعاً رياضيا يقوده الكابتن عمر النقي لا يمكن له ان يفتي في امر لاعب لم تتاح له الفرصة ليخوض تجربة تنافسية .. عليه فان ما تناقلته بعض صحف الخرطوم الرياضية التي صدرت امس لا يمت للحقيقة بصلة ! اتركو كامبوس يعمل .. وليكن حسابه نهاية الموسم !