تسير الشرطة السودانية بخطوات تنظيم واثقة لتطوير أدائها من خلال بناء قدرات أفرادها ومن خلال اتباع المنهج العلمى المعزز باستخدام التقنيات العصرية . يمكن ملاحظة هذا التطور فى أداء الشرطة فى مناحى نشاطها كافة على سبيل المثال عند زيارة مجمع الجوازات بأم درمان أو ادارة السجل المدنى التسمية الجديدة نجد أن الطوابير القديمة التى كان تحتشد منذ الفجر قد تفرقت بين أجهزة الحواسيب وأن الانتقال معلوم وسلس من مرحلة الى مرحلة حتى تتسلم إيصال استلام الجواز الإلكترونى فى اليوم التالى وكذلك الأمر لبقية الوثائق الثبوتية الجنسية - البطاقة الشخصية . هذا التنظيم بدد الحشود والطوابير وكذلك البحث عن « واسطة » لاستخراج الوثائق الثبوتية إذ لاحاجة لذلك فالخطوات محسوبة ورقمية والتسليم مواقيته محددة . شرطة السودان من أكثر المرافق الرسمية فى البلاد التى تتطور أعمالها ولاتتدهور وصورة الشرطة تتحسن كل يوم عند المواطن ولايعنى انها بلغت الكمال ولايعنى ذلك أن امراض الوظيفة الرسمية قد شفيت الشرطة منها تماماً ولكنها بخطوات التطوير هذه بدأت فى معالجة الأمراض الخبيثة والمزمنة والمقعدة . شرطة المرور تجتهد فى تطوير أدائها إذ غدت عمليات ترخيص المركبات لاتستغرق ساعات طوالاً بعد أن كانت أياماً خلال العقود الماضية وحتى لوحات المركبات بدأت تواكب المقاييس الإقليمية والدولية . اللواء عابدين الطاهر الذى انتقل مؤخراً مديراً عاماً للادارة العامة للمرور ستستفيد لاشك هذه الإدارة العامة الهامة من خبراته المتراكمة وسجله الرائع فى العمل الشرطى خاصة فى ادارة المباحث والجنايات مستودع الأسرار وبحر المعلومات واتوقع فى ظل قيادته لهذه الإدارة ان يتسارع إيقاعها وألا يعطى رجل المرور ظهره للمخالفات الخطيرة التى يرتكبها سائقو المركبات فى تخطى الإشارة الحمراء والتخطى غير المبرر عند مداخل الكبارى والاشارات الضوئية والوقوف بعد الإشارات والتقاطعات مباشرة مما يؤدى إلى قفل الطريق أمام مرور الأخرين وتحميل سيارات النقل بشحنات زائدة بل خارج جسم السيارة بعدة امتار وغيرها من المخالفات التى تتسبب فى رفع نسبة الحوادث بالبلاد وكذلك رفع نسبة الوفيات نتيجة للحوادث المرورية . أفراد شرطة المرور محور وركيزة التغيير الى السلوك المتحضر على الطرق والمسارات وبداية عابدين الطاهر من المؤكد ستكون من عندهم وسنرى الحسم الفورى للمخالفين مع الابتسامة .