بحالة من الفرح والسعادة قابل جمهور ولاية الخرطوم أو العاصمة المثلثة كما يحلو لأهلها أن يلقبوها في سنوات سابقة، قابلوا تقديم خدمة مباريات مباريات كأس العالم لجماهير الولاية بالمجان ليس ذلك فحسب بل من خلال توفير متعة المشاهدة عبر الشاشات المكبرة. ٭ كان المواطنون في السابق يجلسون في بيوتهم ويتابعون هذه المنافسة لأن تكلفتها كانت عادية حتى باتت اليوم فوق طاقة الأحتمال المادي للمواطن العادي حيث وصل سعر التكلفة الشهرية لما يقارب المليون جنيه وفي بعض أندية المشاهدة وصل سعر الدخول للمباراة الواحدة لخمس جنيهات ففضل المواطنون الذهاب للمقاهي وأندية المشاهدة لأن التكلفة أقل وأخف وطأة حتى فاجأهم والي ولاية الخرطوم دكتور عبد الرحمن الخضر بالقرار السار بنشر شاشات المشاهدة مجاناً في كل أنحاء العاصمة. ٭ لقد أحس جمهور الولاية بالقلق إزاء التكاليف الباهظة للمشاهدة حتى سارع والي الولاية بتوفير فرص المشاهدة بالمجان فأدخل السعادة في قلوب المواطنين الذين تقبلوا المفاجأة كحلم جميل. ٭ لقد كان لمبادرة والي الخرطوم معناها ومغزاها ودلالاتها الرائعة التي تؤكد اهتمامه بهموم مواطنيه وقدرته على التواصل مع الجماهير ولمس نبضها وتأكيد من جانبه بأن الرياضة إذا كانت لتهذيب المشاعر وتربية للنفوس فهي أيضاً فرصة للترفيه والترويح فجاءت مبادرته أيضاً مواكبة لتحركه الباهر في العاصمة بتشييد الملاعب مما يعزز من مشاعل الأمل في نهضة رياضية طالما إنطلقت ثورة البنيات التحتية وإذا كنا اليوم نشيد بالوالي فلا بد أيضاً أن نسوق التحية لمعتمد الخرطوم الهمام الأستاذ نمر الذي قدم المبادرة خدمة لمواطني محليته حتى سارع الوالي ودعم محلية الخرطوم ووسع رقعة الخدمة والمشاهدة على جميع أنحاء العاصمة وضواحيها. ٭ لقد كانت لمبادرة الوالي أصداء مفرحة ولقد لمست بنفسي السعادة الغامرة التي انتابت المواطنين الذين حملوني رسالة محبة واعزاز وشكر وتقدير وأحترام له وهم يشاهدون ويستمتعون بمشاهدة كأس العالم مجاناً.