الجنزير التقيل البقلو ياتو... البعوقد نارا بدفا هو ..الود ابو درجات الماصل... يوم لحارا الزول بلقى اخو يا مريم بت الشيخ علي جاك جواب اقري.. ابوكي يا حمره في المشياخة برنجي.. سارن بنات البار من الغر كردفان.. عانيات الصعيد مساكات المرحال.. فارسن قوي جواد رحال.. الرجالة تركة ليه من جدودو.. هكذا صدح الفنان في حاضرة ولاية غرب كردفان مدينة الفولة، وصوت النقارة والمردوم والكرنك والايقاعات الراقصة لقبائل المسيرية والكمبالا لقبائل النوبة، يبدو المشهد حماسيا جداً ما بين.. الايقاعات الصاخبة والألوان الزاهية والأغنيات الحاشدة ومظاهر الفرح العامرة.... حين ينشد الجميع السلام ...ويغنوا للفرح تهتز الأرض تحت إيقاعهم وتصدح الأغنيات في عنان السماء حين يتمايل الرجال في تناسق وقوة وتتثنى النساء في دلال وغنج.. ومابينهم ود وعشق وأمنيات وحلم.. وكل هذا المشهد حراك مجتمعي ضروري لتماسكهم وتواصلهم في الحياة، هكذا التقطت عدسة آخر لحظة المشاهد وهي توثق لفعاليات الثقافة والتراث المصاحبة لمؤتمر الصلح مابين قبيلة المعاليا والرزيقات بمدينة الفولة، ولسان حال المشهد يتساءل كيف لقوم يحبون الحياة بهذا الجمال التراثي والملامح البسيطة أن يقتتلوا فيما بينهم، وهم يحملون تراث حياة وتقاليد اجتماعية في تفاصيلهم اليومية من بين الرحيل والزراعة والرعي ومناسبات الزواج والأعياد والاحتفاء بها بالفرح الكامل الراقص على الايقاعات المختلفة في بادية خضراء زاهية تمنحهم الألق والجمال.