غدت ظاهرة لجوء الطلاب (للشيت) والمذكرات بدلاً عن الكتب والمراجع والمكتبة، منتشرة، فمن النادر أن تجد طالباً لا يعتمد على الشيت أو الورق المصور، أو تجد طالباً يبحث في المكتبة للدراسة أو للبحث عن المعلومة، فكل ذلك أصبح متوفراً بسهولة وفي متناول الأيدي... في تحقيق ل (آخر لحظة) في الجامعات لمعرفة سبب هذه الظاهرة، ومدى تأثيرها على الطلاب، التقينا بالطالبة نبراس علي والتي قالت: أصبح اعتمادنا في الدراسة كله على الشيتات، فهي متوفرة وتسهل الدراسة عليها، لأنها مختصرة وتوجد بها أسئلة وأجوبة قد تساعدنا في الامتحان، ولذلك أصبح الطالب يعتمد عليها اعتماداً كلياً، فمثلاً اذا لم يحضر طالب المحاضرة يبحث عن الأوراق ويصور من زملائه، ويبحث عن الشيتات التي تساعده فقط على النجاح أو كما يقولون (حق الحكومة)، وأصبحنا نلجأ للمعلومة السهلة والسريعة بدلاً من القراءة والمتابعة في المحاضرات أو باستخلاصها من الكتب والمراجع. وأضافت الطالبة رانيا عوض قائلة: لم يعودنا الأساتذة على الدخول الى المكتبة والبحث، بل بانتهاء المحاضرة نشرع في البحث عن الشيتات المصورة والجاهزة والتي نجدها بسهولة، ويعتبر اعتمادنا على الشيتات أحد المشاكل، ففي السنة الأخيرة أو سنة التخرج عندما يتوجب علينا كتابة البحث لا نعرف كيف نكتبه أو كيفية استخدام المعاجم والمراجع والبحث فيها، في حين أنه كان من المفروض أن نتعلم كيفية ذلك منذ السنوات الأولى، لذلك أصبحت معرفتنا محدودة. وقال لنا الطالب محمود عثمان: إضافة للشيتات والتصوير هناك أيضاً الوسائل التقنية كالانترنت والحاسوب، والتي أصبحت تسهل أيضاً علينا البحث، فبدل أن نذهب الى المكتبة ونبحث في المعجم، ندخل الى الانترنت ونجد المعلومة متوفرة بكل سهولة. أما منى واصف فتقول: أنا ضد الشيتات وأفضل البحث في المراجع ومن المفترض أن يكون طالب الجامعة باحثاً عن المعلومة، وأن يكون مطلعاً دائماً ليس من أجل الدراسة فقط، ولكن من أجل الثقافة والإلمام. هناك أساتذة جامعات يفضلون حتى في الامتحان، أن يأتي الطالب بمعلومات من خارج المقرر، يعني أن تكون مطلعاً على أكثر من مرجع. وسألنا في هذا الشأن دكتور آدم محمد بجامعة الزعيم الأزهري الذي يرى أن الأسباب متعددة، منها الأستاذ، وذلك من أجل الكسب المالي، وإدارة الجامعة التي يترتب عليها أن تضع لوائح بمنع المذكرات، بالإضافة الى أن الطلاب يبحثون عن الشيء السهل، وأن ظروف العصر ومشاغله أصبحت كثيرة، فمثلاً في السابق الطلاب يقرأون عشرات الكتب من أجل المعر فة والدراسة معاً والآن لا وجود لذلك.