قال الامريكي جيرمي هيتون، أنه بحث في خريطة العالم ، عن منطقة خالية من النزاعات، يقيم عليها مملكته الخاصة،، فاهتدي عبر الانترنت الى منطقة بئر طويل، التى تقع في اقصى أرض النوبة بشمال السودان،، وهي المثلث الواقع جنوب خط العرض 22، إلى الجهة الغربية من مثلث الصراع حلايب وشلاتين ، وعلى الشرق من مدينة اثرية ذات طابع روماني وليس فرعوني، تسمى برنيسيا.. أكد الخواجة هيتون على جديته في إنشاء مملكته الخاصة هناك، فجاء من بلاده البعيدة ، واستلم المنطقة بوضع اليد، بعد معاينتها على الطبيعة.. ومن ثم رفع فوقها علم مملكته التى أنشأها كهدية خاصة لإبنته ايميلي.. وطلب الاعتراف بمملكته من الاتحاد الافريقي، ومن الاممالمتحدة.. وكأن الأمر تحصيل حاصل.. قال الخواجة، أنه يرغب فى علاقات صداقة مع دولتي السودان ومصر، و لم يطلب هيتون اعترافاً من أحفاد الآلهة النوبيين، بل لم يعبأ بوجودهم أصلاً ، مع أنهم أهل تلك الأرض منذ طوفان نوح..! لربما نما الى علمه من خلال مذاكرته لموثقات أمبراطورية السدود، أنهم لا محالة، مُغْرَقون بالسدود أو مُحْتَرِقون مع نخيلهم..! جاء فى الخبر ، أن الأمريكي جيرمي هيتون، قام بتتويج إبنته الصغيرة ايميلي ذات السبعة أعوام، أميرة علي مملكة جديدة أسسها فى منطقة بئر طويل، في أقصى الحدود الشمالية للسودان مع مصر، وذلك بحسب تقرير لصحيفة الديلي ميل البريطانية.. وقد تم تتويج ايميلي ، والتقطت لها صورة تحت علم مملكتها الذي رفرف فى المكان. تبلغ مساحة مملكة الاميرة ايميلي، التى اختير لها اسم مملكة شمال السودان 800 كيلومتر مربع، في الصحراء الشاسعة بين السودان ومصر. وفي تصريح للاميرة، وصفت مملكتها بانها مملكة ساحرة ،وأضافت أن لديها خططاً لتطوير المنطقة القاحلة بتحويلها إلى منطقة زراعية، لمساعدة السكان المحليين..و صرح المستر جيرمي هيتون انه سيسعي في المرحلة المقبلة لنيل الاعتراف بالمملكة، وقال أنه واثق من تحقق هذا الحلم ..من جهتها قالت شيلا كارابيسكو ، استاذة العلوم السياسية والدراسات الدولية بجامعة ريتشموند، إن طلب الأسرة الأمريكية الاعتراف بالمملكة، يجب أن يُصادق عليه من قبل بقية الدول الأفريقية.. و نحن كرعايا مؤمنون صابرون فى دولة الاخوان ، قرأنا هذا الخبر مثل سائر أخبار المنوعات الطريفة.. فهل هو خبر طريف وحسب..؟! أم أن السيد علي كرتي وزير الخارجية بخبرته الدبلوماسية الكبيرة ، قد يفهمه من زوايا أخرى و يستنتج منه ما يستدعيه، لحماية أرضنا والحفاظ على ما تبقى من ماء وجهنا..! ويا سيد كرتي ، الحكاية علم عين، مثلها مثل الدفاع بالنظر..أنت تعلم أن الخواجة « ما بيهزر»، خاصة فى المسائل المتعلقة بسيادة مملكته..! لا يمكن يا سيد كرتي، أن يأتيك خواجة أشهب ، في حمأة قيظ شهر يوليو الملتهب، من أجل الفُرجة و الفُسحة ، في نقعة جديبة يُحلِّق فوق سماءها النسر النوبي، بحثاً عن جثث الهالكين من العطش..! كما أنه ، ومن عجائب الاقدار، أن بئر طويل، حيث لا ماء ولا بئر، لا تسمع عنها في صحوات العالم، إلا حال ظهور دولة الدواعش في الخرطوم..! ورد ذكر بئر طويل ، في عهد دولة داعش الاولي «المهدية»..! وردت ضمن خريطة الهروب الاسطوري لسلاطين باشا من قبضة الجهادية.. من حينها اختفى ذكر بئر طويل ، حتى ظهر ولي الله كرتي، قائماً على عرش الخارجية ، فى دولة داعش السودانية الثانية..! و حِكمتو بالغة..! تعيش كتير، تشوف كتير..!