قد يستغرب البعض اليوم وأنا أرفع قبعات الإشادة والتقدير للأستاذ محمد حاتم سليمان مدير التلفزيون القومي الذي لا نخفي إنحيازنا التام له لأنه تلفزيون الدولة الرسمي والناطق باسمها، نعم ننتقده كثيراً ولكن من أجل المصلحة العامة بدون أي أهداف وأجندة خاصة، ونحمد الله بأن مديره يتفهم ذلك جيداً ليس كحال بعض أقرانه الذين لا يتحملون إلا كلمات الثناء ولو مسهم أي انتقاد يهرولون لساحات المحاكم ويملئون الصحف ضجيجاً بأوهام الاستهداف وخلافها من العبارات المضحكة، لذا لانجد أدنى حرج اليوم ونحن نشيد بمدير التلفزيون القومي على المجهود الكبير والمقدر الذي طرأ على شاشته خلال شهر رمضان وطوال أيام العيد، وكان بمثابة الحصان الأسود في ديربي التنافس الفضائي، وقدم برمجة مرضية للحد البعيد نالت الرضا التام، رغم أننا نعلم بأن هذه الخطوة تأخرت كثيراً منه، ولكن أن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي، وذلك لعلمنا بأن حوش التلفزيون يضج بالمبدعين، ولكنهم ناقمون بسبب الإدارة والدليل على ذلك بأنهم متى ما وجدوا معينات العمل فهم جاهزون للإبداع، فالتحية لهم فرداً فرداً ونخص الحبيب الأستاذ شكر الله خلف الله وفرق عمله، وعبد الوهاب هلاوي جامع الهوية في رمضان والداعي لها عبر أنشودة «هنا السودان» وخلافهم من المبدعين ا لذين أعادوا للتلفزيون هيبته وألقِه وبريقه. لذا أقولها مره أخرى بأن البعض قد يستغرب لاشادتي بالأستاذ محمد حاتم سليمان، ولكن هم لا يعلمون بأننا لا نعرف إلا كلمة الحق فقط وليس سواها ولا ننقاد ولانقود حرباً ضد أحد ، وفوق كل ذلك أنا أحب واحترم محمد حاتم سليمان جيداً على النطاق الشخصي وتجمعني به علاقات طيبة على نطاق الأسرة، ولكن هذه العلاقات لا تمنعني مطلقاً من توجيه النقد اليه متى ما وجدت الأمر يستدعي ذلك!! ومحمد حاتم يتفهم ذلك جيداً، لذا أرفع صوتي مجدداً ولا أخفي سعادتي ا لكبيرة بعودة الروح لتلفزيوننا القومي ومزيداً من الإبداع. خارج النص: أشرنا بالأمس إلى أننا سوف نبدأ سلسلة حلقات بعنوان (عفاف وسراب الشروق) نتحدث خلالها عن الإنسانة الجميلة والرائعة عفاف حسن أمين ونحكي قصة التنكر المريرة التي مارستها معها قناة الشروق الفضائية وإدارتها وهي تدفع لها (ملاليم) نظير اعدادها لحلقات الفنان محمد النصري، ورفض عفاف لاستلامها وهذا ليس بغريب عليها حفظاً لعزة نفسها وكرامتها.. فالشروق لا تمثل اضافة لعفاف وإنما العكس هو الصحيح ، فقط انتظرونا فنحن نكشف الحقيقة فقط وكل الحقيقة. و.. و.. و.. شنو السويتو ليا خلاني ما بوعى من نظرة نتحبه وتخش القلب سرعة