(1) توشك ولاية الخرطوم (مشكورة) ان تقول للناس في العاصمة القومية توجد مواصلات بعد (الغرق). بصات الوالي في شنو والناس في شنو؟. (2) على الصادق المهدي ان يراجع حسباته وهو اضحى يُشكك في كل خطواته من قبل المعارضة والشعب عامة. الفرص والتجارب التى منحت للصادق المهدي جعلت الناس يفقدون فيه (الثقة) بشكل كلي...فقد جرب المهدي في كل الاشياء ، ولم يبق له غير ان يصبح (مدير فني) لمنتخب السوداني. لم يستوعب الشعب ان يكون الصادق المهدي (معارضا) من منازلهم ، وابنه (مشاركا) في القصر...في نفس الوقت. السياسة ليست مناخا يأتي على شاكلة المعارضة (نهارا) والمشاركة (ليلا). او مثل (المنشار) معارضا بياكل ومشاركا بياكل. والصادق المهدي مثل مناخ البحر الابيض المتوسط دافيء ممطر شتاء ب (اولاده) جلهم يشارك في الحكومة بشيء او بأخر ? وجاف حار صيفا ب (بناته) اللائي يعارضن بقوة. اما الصادق المهدي في حد ذاته فهو كراع في (القصر) وكراع في (الغابة). لذلك فقد الناس الثقة في (الامام) ? واضحوا يشككون في كل خطواته احيانا بحق واحيانا بغير حق. اعتقل الصادق المهدي من قبل الحكومة بعد تصريحاته عن قوات الدعم السريع فحسب الناس ان الصادق المهدي (يتجمّل) ، وان الحكومة نفسها تريد ان تقدم الصادق المهدي (معارضا) فمعارضة الصادق المهدي دائما ما تخدم الحكومة. سافر الصادق المهدي الي باريس والتقى مع قادة الجبهة الثورية وتصور معهم (كمان) ? ووقع اعلان باريس مع الجبهة الثورية فحسب الناس ان الصادق المهدي (مبعوث) من الحكومة ومندوب لها في باريس من الخرطوم. احيانا تشعر ان (التحليلات) تظلم الصادق المهدي وتجرده من فضائله ، ليس من المنطق ان تكون (الجبهة الثورية) بهذه السذاجة وهى تستقبل الصادق المهدي بهذا الشكل وهو مندوب (وطني). كان للجبهة الثورية ان تختصر الطريق وان تتفاوض مع الحكومة عبر (غندور) بدلا من ان تحاور الحكومة من وراء حجاب او من خلال الصادق المهدي. غير مقبول عند الصادق المهدي مع كل طموحاته السياسية التى تصل لمرحلة المطامع ان يكون له من (الحوار) اجر المناولة فقط. على العموم نحن نخشى كثيرا من ان يكون الصادق المهدي يقوم بدور في مسرحية (النظام يريد) التى تعرض الان في قاعة الصداقة ، وباريس ايضا. ونخشي اكثر من ان نكون بذلك بنظلم المهدي ? والحكومة في الحالتين هي الكسبانة. (3) تفحصت صوته الان ? وجدت (عبيره) يفاصل الحروف حد (الطرب). قدم اغنية شعبية في ثوب حديث ? شفيف الحداثة ? فاطرب حتى (كراسي) حفلته. يدخل بين الكلمات بجيوش من الطرب الاصيل ? فتروح بين الحروف من غير (راح). انه النور الجيلاني ? اروع من خرج بنا الى ابداعات لا نهاية لها ولا حدود. سنعود لنكتب لاحقا عن النور الجيلاني ? فالصادق المهدي لم يترك لنا مساحة (شولة) اخرى. (4) انتهى.