كشف والي جنوب دارفور اللواء آدم محمود جارالنبي عن مجموعة تتبع لحركة عبد الواحد محمد نور المتمردة متورطة في أحداث معسكر كلمة للنازحين، وقال جار النبي في تصريحات صحفية عقب لقائه برئيس بعثة اليوناميد بمكتبه أمس بنيالا إلى أن المجموعة المتمردة قدمت من مدينة زالنجي وتسللت إلى داخل المعسكر وقامت باستغلال تلاميذ المدارس وتحريض النساء للخروج ورفع لافتات وشعارات مناوئة للحكومة ومؤيدة لعبد الواحد، مشيراً إلى أن المجموعة قادت النازحين وقامت بأعمال تخريب واسعة طالت مقر بعثة اليوناميد بالمعسكر ونهب ممتلكاته إلى جانب الاعتداء على متاجر المواطنين بسوق بليل القريب من المعسكر، مضيفاً أنه عقد اجتماعاً مع بعثة اليوناميد نقل من خلاله رفض الحكومة القاطع للمسلك الذي قال إنه غير مقبول، نافياً استخدام أي قوة في مواجهة المتظاهرين، وأضاف «قواتنا لم تدخل المعسكر ولم نستخدم أي قوة لأننا نعتبر الأمر مسؤولية اليوناميد وعليها أن تتخذ الإجراءات اللازمة»، مشدداً على ضرورة القبض على المجرمين الذين قال إنهم معلومون بأسمائهم وعددهم، مطالباً اليوناميد بالقيام بمسؤولياتها في حماية وتأمين النازحين بسنتر « 3 4 5» بعد أن قامت المجموعة بتهديدها بالهجوم لرفضها المشاركة في أعمال التخريب، لافتاً إلى أن المرأة التي لقيت حتفها قتلها أحد المتظاهرين وقد تم القبض عليه، فيما شدد امتياز حسين رئيس بعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بدارفور «اليوناميد» على أهمية أن يظل المعسكر منطقة للنازحين ويجب أن يحترم النازحون وضعهم الإنساني والمدني وأن لا يجعلوا من المعسكر مكاناً للأنشطة الإجرامية أو السياسية التي تهدد أمن وسلامة الولاية، مؤكداً استخدام حكومة الولاية الحكمة في معالجة الأمر بالتنسيق مع البعثة، وكشف عن حوارات يديرها اليوناميد مع قادة المعسكر والشباب لحثهم على عدم دعم التمرد والبعد عن استخدام القوة وضرورة احترام السلطات المحلية في بحثها عن المجرمين داخل المعسكر بالتنسيق مع بعثة اليوناميد.