أعلن وزير العدل مولانا محمد بشارة دوسة عن عدم نية وزارته فتح نيابات جديدة لملاحقة الصحافيين بالولايات وقال إن ذلك محض هراء وذلك بحسب نقيب الصحافيين الصادق الرزيقي الذي كشف عن اتفاقه مع حكومة الجزيرة على تسوية كل البلاغات الموجهة ضد الصحافيين بود مدني، وأشار إلى أن حرية الصحافة وأوضاع الصحفيين هو التحدي الأول الذي يجابه اتحاده، وقال في الاحتفال الذي نظم بدار الصحفيين أمس، لا يمكن للصحافة أن تقوم بدورها في تبصير الناس وتشكيل الرأي العام إن لم تتحرك مطلقة اليدين حرة القدمين، وشدد على أن الحرية هي الوقود النووي لانطلاقة المهنة وأنهم سيعملون على توطيد وتثبيت حرية الصحافة وقطع الرزيقي بأن اتحاد الصحافيين سيكون المدافع عن حق الصحفي للوصول للحقيقة، وأقر أن تجربته الطويلة في المهنة تؤهله للقول إن الصحافة تعيش بيئة منقوصة وموبوءة بعلل وأمراض وتحتاج لإصلاح كامل، ودعا لتوفير جو ملائم للبيئة الصحفية وقال لا يمكن أن تحترق أجساد الصحافيين وينطفيء بريق عيونهم ولا يجنون ثمر كدهم، وزاد أرهقنا عصبنا ويجب أن يكون الصحفي مرتاح البال هاديء النفس كريماً. وتعهد بأن لا يكون اتحاد الصحافيين أداة للتعبير السياسي أو تجير وتصطنع فيه الأفكار الحزبية، بل منافحاً عن قضايا الوطن. وطمأن الرزيقي زملاءه بالقول سينهض عندنا عملاق اسمه الصحفي السوداني الذي سيكون الكنز الجديد لهذا الوطن وإنهم لن يقدموا إلا ما ظن فيه الزملاء أنه الخير لهم، ونوه إلى أن الذين قاطعوا الانتخابات كانوا موجودين من خلال متابعتهم لما جرى وتحسسهم وتلمسهم له، وقدم شكره لكل من خاض الانتخابات خارج قائمة موحدة.