قلل نقيب الصحافيين الجديد الصادق الرزيقي، من مقاطعة كيانات صحفية لانتخابات الاتحاد الأخيرة التي قادته مع مجموعته للرئاسة، معتبراً المقاطعين قلة تجمعهم تكوينات غير رسمية، نافياً أن تكون القائمة الفائزة بقيادته تتبع للحزب الحاكم. وكانت شبكة الصحافيين السودانيين المحسوبة على المعارضة قد قاطعت انتخابات الاتحاد واتهمت الحزب الحاكم بحشد نحو سبعة آلاف عضو معظمهم غير ممارسين لمهنة الصحافة. وقال الرزيقي ل «الشروق» أمس: «إن البعض يعتقد أن القائمة التي فازت بمقاعد الاتحاد تتبع للمؤتمر الوطني، ونحن نقول إنها قائمة للصحافيين الوطنيين وتضم تيارات فكرية وسياسية وأمزجة مختلفة، بجانب مستقلين، اتفقوا على برنامج وقدموا قائمة وفق الإجراءات المعروفة»، وبشأن الطعون التي تقدم بها منافسوهم في الانتخابات. قال الرزيقي، إن بعض الجهات الأخرى والأسماء ترشحت لمناصب الرئيس والأمين العام وأمين المال، وهناك جهات عمدت إلى إثارة مجموعة من التساؤلات حول العملية الانتخابية. وقال الرزيقي: «هناك قلة من الصحافيين في بعض التكوينات الصحفية غير الرسمية، وهي تكوينات مجتمع مدني حاولت مقاطعة الانتخابات بحجة أنها سياسية، وهذا غير وارد في عمل اتحاد الصحافيين لأنه اتحاد مهني يقوم على أصحاب المهنة وتحدده محددات مهنية»، وتعهد الرزيقي بتقييد الممارسة الصحفية بضوابط منعاً لتسلل من سماهم «الدخلاء» على هذه المهنة وحسماً لتغول الناشرين على حقوق الصحافيين. وأبدى تفهمه لتشكيك بعض الجهات في العملية الانتخابية، معتبراً ذلك أمراً طبيعياً، ولأي شخص أو جهة تشكك في الانتخابات، الحق في الطعن لدى مسجل التنظيمات، ورأى الرزيقي أن هناك رضاءً تاماً من الصحافيين حول الانتخابات، مشيراً إلى أنها حظيت بمراقبة السلطة القضائية ومسجل التنظيمات النقابية ولم تتدخل فيها أية جهة سياسية، إلى جانب مراقبة خارجية من اتحادي الصحافيين العرب والأفارقة. وقال الرزيقي: «العملية كانت شفافة وسارت بطريقة طبيعية، ولا أعرف ما هي الأساليب الفاسدة التي تمت وكل شيء كان مطروحاً للجميع، وعملية الفرز تمت بحضور الجميع وكذلك فتح الصناديق».
