وصف نواب برلمانيون الحد الأدنى للأجور بالمخجل، مشيرين إلى أن المواطنين عجزوا عن شراء أبسط السلع حتى اللبن، وفي ذات الوقت اشتكت إدارة مصنع فابي لمنتجات الألبان من ارتفاع الضرائب والرسوم والجمارك وتذبذب سعر الصرف وقالت إن الضرائب تؤخذ على حساب البضائع وليس الأرباح. ومن جانبه تعهد رئيس اللجنة البرلمانية المكلفة بدراسة الأسعار سالم الصافي بتذليل العقبات التي تواجه المصانع واستدعاء وزارة المالية وإدارتي الجمارك والضرائب وبنك السودان وعقد ورشة بحضور الشركات والمصانع المنتجة التي تعاني من إشكالات لإيجاد حلول، ودعا الصافي خلال زيارة اللجنة لمصنع فابي أمس المؤسسات الصناعية لتجويد عملها وإنتاج ما يكفي حاجة البلاد من الألبان واللحوم واستيعاب العمالة الوطنية لتخفيف البطالة بالبلاد، في وقت حذر فيه المواطنين من شراء السلع غير المطابقة للمواصفات وقال «ما عايزين الشغل المفركش»، وأضاف على طول شارع الدويم مفروشة جبنة غير مطابقة للمواصفات أسعارها عالية. ومن جانبه أفصح النائب البرلماني عمار الشيخ بدر أن اجتماع القطاع الاقتصادي للمؤتمر الوطني ركز على ارتفاع الأسعار والغلاء وشدد على ضرورة العمل من أجل أن تكون الأسعار في متناول الجميع، واصفاً الحد الأدنى للأجور «بالمخجل». وفيما اشتكى نائب مدير المصنع من معوقات تتمثل في الضرائب والجمارك والكهرباء والعمالة الفنية، كشف عن تسديدهم لمبلغ «300 مليون جنيه» للضرائب في العام الأول للمصنع رغم خسارتهم، وطالب بتوحيد نافذة الجبايات وقال بنتعامل مع عشرة منافذ للحكومة.