٭ الأستاذ والزميل والصديق عبد الرحمن جبر السلام عليكم ورحمة الله.. مضى وقت طويل لم نلتقِ فيه بسوح الصحافة وقد شغلني العمل الديواني الحكومي من التواصل مع الزملاء والزميلات في ساحة الصحافة.. حيث إن هناك العديد من القضايا التي تحتاج للتعليق حولها، وقد تابعت العديد من الحلقات التي أعددتها في العيد الماضي بفضائية الخرطوم وكنت أود التعليق عليها ولكن لم تتسنَ لي الفرصة لذلك، ولكن اطلعت على مقالك يوم أمس بعنوان «الفحيل داير جردل موية» عن الناشيء «الفرحان» شريف الفحيل، وأنتهز الفرصة لأقول لك بأنني كتبت عن هذا الفتى منذ ظهوره الأول على الساحة الغنائية، وقلت يومها إن المجاملات ومحاولات صنع النجومية لن تفلح في أن تصنع منه نجماً لأن فاقد الشيء لا يعطيه، ويومها شريف لم يكن يعرف طريقه للصحافة ليقول كلمة واحدة في حق نفسه دعك أن يتحدث عن الصحفيين، فسبحان الله، وقد أثبتت الأيام حقيقة ما ذهبت إليه في حق هذا الفتى «الفرحان».. أما وصفك له ب «الفرحان» فهو وصف دقيق جداً، وليس وصفاً تهكمياً كما يمكن أن يعتقد البعض، فالذي لا يتوقع أن تسلط عليه الأضواء مهما كان حجمها فهو لن يتحمل ذلك، ولن يجد طريقاً سوى الرقص، ويكون الرقص إما «عديل كده» أو الرقص بالكلمات أو الرقص بالحال، والأخيرة هذه رصدتها كثيراً للفتى فغالبية ظهوره في الأجهزة الإعلامية يظهر فرحته كثيراً حتى أنك كمتابع تندهش لحالة «الفرح» التي فيها شريف، ولأدلك على واحدة من حالات الفرح غير المبررة تلك الحلقة التي بثتها فضائية الخرطوم في الفترة المفتوحة في العيد الماضي والتي استضافت المخرج أبوبكر الشيخ وسودانية مقيمة بأمريكا، حيث أثر شريف بحالة «الفرح» التي تغمصته على كل الاستديو بما في ذلك مقدمة الحلقة يومها، وقد كان شريف «فرحان» بأمريكا وفرحان بأبوبكر الشيخ وفرحان بالمقابلة. شريف الفحيل يا صديقي عبدالرحمن ليس فناناً يمكن أن ندلق عليه كثير حبر، فهو من الأصوات التي حاولت «شلة» من الوسط الفني فرضه على المشاهدين والمستمعين، وكان ردي دائماً عليهم «وأما الزبد فيذهب جفاء ويبقى ما ينفع الناس»، وما ينفع الناس ليس تسريحة أو «جل» تضعه على شعرك، أو محاولات «الفهلوة» وفرض ذاتك على الآخرين، وفي هذا فإنني أسأل قادة قناة النيل الأزرق «حسن والشفيع» من تخدعون..؟.. كيف سمحتم لشريف الفحيل أن ينتقل لحاضرة شمال كردفان الأبيض لتسجيل حلقة ضمن طاقم برنامج «أغاني وأغاني» دعماً لنفرة الولاية المعلنة..؟.. الجميع شاهد حلقات البرنامج في رمضان الماضي ولم نرَ الفحيل ضمنه، فكيف حشر الفحيل نفسه في الرحلة..؟.. أليست هذه محاولات تلميع وفرض ذات فاشلة في إثبات نفسها كذات فنية..؟.. لماذا يخادع قادة النيل الأزرق الجمهور ويسمحون للمدعي الفحيل بالظهور ضمن طاقم البرنامج الذي لم يكن من ضمنه..؟.. هذه سقطة كبيرة لن تغتفر للقناة التي تحترم مشاهديها. إنني أكررها مرة أخرى وليست أخيرة بأن الفحيل هذا لا يجد منا سوى الاحترام كإنسان عادي، أما أن يحاول صنع نجوميته على حساب مهنة الغناء فإننا لن نمل القول إنه لا يمت لهذه المهنة بصلة، فهو عديم الكلمة المغناة وعديم روح الغناء وعديم الأسلوب.. فماذا تبقى له ليفرض نفسه على ذائقتنا الغنائية.. ولنا عودة لنلقم أمثال هؤلاء المدعين أحجار ليعودوا من حيث أتوا. تحياتي أخوك/ محمد غلامابي ٭ تعقيب:- شكراً الزميل والصديق العزيز محمد غلامابي على هذه الكلمات، فأنا اخترت كلماته من بين العديد من الردود التي وصلتني خاصة من الزميل منتصر قسم السيد وريان، وكلهم وغيرهم أجادوا في الكتابة رغم بعض النقد الموجه لشخصي في استخدامي لبعض العنف في المقال ولكن لن نسمح لأحد يسب الصحفيين من أمثال هؤلاء المغنواتية.