٭ تقول النكتة بأن أحدهم التقى صديقه بعد طول غياب وسأله قائلاً: أنت شغال شنو.. فرد عليه قائلاً: أنا باحث ومفكر.. فقال له: عظيم والله، لكن باحث في شنو ومفكر في شنو.. فرد صديقه قائلاً: باحث عن عمل ومفكر في الهجرة. ٭ لا أدري لماذا تذكرت هذه النكتة وأنا أود التعليق على برمجة قناة الشروق في العيد الماضي، بل في واقع القناة طوال الأشهر الماضية، فما زالت القناة تبحث وتفكر عن طريق النجاح البرامجي حتى هذه اللحظة ولا تجد مفتاح الدخول المقنع لقلوب المشاهدين وتواصل مرحلة التوهان البرامجي حتى هذه اللحظة، مثلها ومثل حال هذه النكتة، فالمتابع لشاشة الشروق لا يجد أدنى صعوبة في اكتشاف الخلل البرامجي فيها والتخبط فيما تقدم للجمهور من أفكار برامجية متشابهة لدرجة الضحك، فهناك عدة برامج مقدمة على مدار العام فكرتها واحدة ولكن مع تغير المسميات والأمثلة على ذلك كثيرة سوف نشرحها بالتفصيل خلال الأيام القليلة القادمة، وتركت لنا أبواب الأسئلة مشرعة على مصراعيها اهمها من يجيز هذه البرامج بكل هذا التشابه..؟.. طبعاً هذا بعيداً عن الجمود لدرجة التحنط فيها إلا من رحم ربي، ومن رحم ربي منهم هم المتحررون من هذا التحنيط البرامجي يرتكز في شخصية المذيع ومقدراته لذلك تفلت منه نجمة القناة المغادرة سلمى سيد والحبيب تربيع طلال مدثر فبرامجهما لا تشبه بقية برامج القناة المعسمة على الإطلاق وذلك يرجع للمهارات التي تمتعان بها في فن إدارة الحوار. ٭ قشاشة الشروق رغم شعارات «السستم» التي تطلقها إدارتها تعاني من التخطيط البرامجي السليم الناتج من ضعف وتشابه وتكرار الأفكار المقدمة عبرها ولاحظنا ذلك بوضوح خلال رمضان وعيد الفطر الماضي مروراً بعيد الأضحى فكل الاختيارات غير موفقة ما عدا حلقات قلائل رغم أننا سمعنا بأن إدارة القناة وفرت ميزانية محترمة تليق بالمشاهد بعيداً عن هذا الملل ولتكرار المميت، وظللت أطرح على إدارة القناة سؤالاً متكرراً ومتواصلاً دون أن أجد له إجابة واضحة وهو: لماذا تصر إدارة القناة على جلوس اسامة ابراهيم في كرسي مدير البرامج وقلنا ونقول مجدداً بأنه أقل من هذا المنصب بكثير ومقدراته لا تتيح له تطوير وإحداث نقلة في برمجة القناة والدليل على ذلك أنه فشل رغم الفرص المتكررة التي منحت له، فلماذا لا تجرب الإدارة بل تمنح الفرصة للدكتورة إشراقة الطاهر بالجلوس في هذا الكرسي خاصة وانها تمتلك عقلية متفتحة. ٭ ولا ادري لماذا تصر إدارة البرامج على تكرار مذيعين ومذيعات بعينهم في ظل ذخم الكوادر الموجودة في القناة فمنح الفرص غير متساو تقريباً خاصة في البرامج والسهرات الكبيرة، فهل تشكك الإدارة في مقدراتهم وامكانياتهم لتكرر لنا أسماء بعينها في رمضان والعيدين. وبصراحة سوف نعود لفتح ملفات داخل قناة الشروق في الأيام القلية القادمة ولكن نود أن نقول الآن لإدارة القناة بأن الشروق في رمضان والعيدين مرت من هنا، ولم نشعر أو نحس بها. ..و..و..و.. فاكر نفسك أيه يعني لو عندك نعيم الكون حاول منو أمنعني