دق الأمين العام للمؤتمر الشعبي الدكتور حسن عبد الله الترابي ناقوس الخطر وأشار لوجود إبتلاءات تحيط بالبلاد وقال إن ما يجري من حولنا هو الذي دعانا للتحاور والتشاور لمواجهة تلك التحديات، ورفع الترابي شعاري «لا للتحارب ولا للتكايد»، ودعا للتوحد لنزع فتيل المشكلات واعتبر الابتلاءات دافعاً لميلاد فكرة الحوار، وألمح إلى وجود مطبات تعترض مسار الحوار حددها في اعتذار البعض حيناً - في إشارة لحركة الإصلاح الأن - وبقاء آخرين خارج السودان - في إشارة لرئيس حزب الأمة الصادق المهدي الموجود بالقاهرة - وشدد الترابي لدى مخاطبته فاتحة أعمال المؤتمر العام للمؤتمر الوطني أن يكون المسير كله نحو الوحدة بعد أن كانوا أشتاتاً من القوى السياسية، وتمنى الانتقال والتحرك نحو هدف واحد هو وحدة البلاد واشترط أن تكون الحركة مأمونة من كل الناس، وقال إن ذلك يحقق البشريات، وأضاف نريد للحوار أن يتحرر فيه الشعب وأن لا يتفجر فيه عنف. فيما شكر ممثل الحزب الحاكم في جنوب أفريقيا في كلمته للسودان لدعمه للزعيم الراحل نيلسون مانديلا ومنحه جواز سفر سوداني، وقال إذا كان مانديلا حاضراً سيذكر أن الشعب السوداني ساهم في تحرير بلادنا. وطالب الحكومة أن تنظر لحياة الأفريقيين وأن تسهم في إيقاظ الشعوب، وقال ممثل الحزب الصيني الحاكم إن السودان دولة صديقة وعزيزة واعتبره الشريك المخلص لهم وامتدح جهود المؤتمر الوطني في دعم المصالحة الوطنية وأبدى استعدادهم لتطوير علاقات الحزب الشيوعي الصيني مع الوطني على أساس مباديء استقلال القرار والاحترام المتبادل، ودعا رئيس العلاقات الخارجية بحزب الحرية والتنمية الحاكم في تركيا يس أكتاي إلى تطوير علاقات البلدين وعدم تجاهلها وامتدح إفساح المؤتمر الوطني حيزاً مقدراً للمرأة.