الاطباء في السودان بحاجة ماسة الى دورات في الاتكيت وحسن التعامل ، في ذاكرتي الخربة لا زالت صورة طبيب عيون جامد الملامح راجعته قبل سنوات طويلة ، كنت اشكو ايامها من وهن البصر وعتامة الرؤية ، كانت تلك هي المرة الاولى التي اراجع فيها طبيبا في حياتي ، الرجل لم يحسن استقبالي وبدلا من ان يقوم بالكشف الروتيني كما يفعل الاطباء وبعدها يكتب روشتة الدواء اقصد قطرة العينين استهزأ بي وابلغني دون ان يكشف على عيون صاحبكم ان نظره صاغ سليم رغم انني لا زلت اشكو من عتامة الرؤية حتى هذه اللحظة ، عفوا ليس هذا موضوعنا اليوم ، حكاية طبيب العيون مدخل لطرح اسئلة مرتعشة على شفاه المرضى وذويهم ، اسئلة حول جمود مشاعر معظم الاطباء في السودان وتعاليهم على المرضى والمراجعين ، فضلا ، صاحبكم لا يعمم هنا ، ولكن الشريحة الكبرى من الدكاترة الذين يعتقدون انهم فوق المواطنين الغلابى تجعل المٍسألة اقرب منها الى التعميم ، قصص كثيرة عن مرض ومراجعين يحاولون التفاهم مع طبيب «نطاسي» ولكنه بدلا من ان يتنازل ويفهم منهم ما يريدون يتركهم يبرطمون ويذهب كلامهم في خبر كان واخواتها ، طبعا يا ناس دكاترتنا حماهم الله ذخرا للمرضى لم يسمعوا من قبل ان الابتسامة في وجه المريض علاج في حد ذاته ، وربما لم يسمعوا أن هناك تقنيات للعلاج بالضحك في زمن عز فيه الضحك، في بلدان الله الواسعة يدخل المريض الى الطبيب يستقبله كأنه يعرفه منذ سنوات ، ويتباسط معه ويخفف من آلامه واوجاعه ، للاسف الطبيب لدينا تجده صارما مثل الجلاد ويمشي مثل الطاؤوس ولا يعرف صغيرا او كبير ، ولان المسألة بحاجة الى وضع النقاط فوق الحروف وكتابة الروشتة الناجعة يقترح العبد لله ان تشمر وزارة الصحة الاتحادية المغلوبة على أمرها لأن وزيرها ما شاء الله نائم في العسل المر .أقول على هذه الوزارة أن تسعى جادة لاقامة دورات في الاتكيت وحسن المعاملة لاطبائنا الموقرين . ، الدورة بالضرروة ان تشمل الدكاترة في القطاعين العام والخاص ، مع ضرورة عدم تعيين أي طبيب الا بعد اجتيازه اختبار الاتكيت ، كما ارفع عقيرتي باسم المواطنين بضرورة انشاء المحكمة الطبية المستعجلة ، مثل هذه المحكمة يتم من خلالها تداول قضايا الاخطاء الطبية القاتلة، لأن هذه الأخطاء اصبحت على قفا من يشيل في السودان والله المستعان . بمبادرة من أسرة منتدى النادي العائلي بالخرطوم يتم تكريم الفنان العالمي سامي المك بعد عودته من مقر اقامته في لندن قبل أيام، وذلك مساء الاثنين 27 اكتوبر ويجئ تكريم الفنان العالمي سامي لما يتميز به من مواهب مختلفة أولاً فنان تشكيلي، ورسام كاريكاتير عالمي، ومصور ومخرج تلفزيوني، وموسيقار، وعازف على العود والجيتار، ومصور فوتغرافي، وخطاط، حائز على بطولة الجمهورية في الرماية، وهذا قليل من كثير، ومن الجوائز التي حاز عليها جائزة ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية، وجائزة أفضل تشكيلي في المهرجان الثقافي العربي ببريطانيا، وجائزة علي عثمان حافظ الصحفية كأفضل رسام كاريكاتير في الاصدارات العربية في العالم وجوائز أخرى. والفنان سامي المك فاز بتصميم عدة شعارات منها شعار الإذاعة السودانية المعمول به حالياً، وشعار البنك السعودي السوداني وشعار اتحاد المهن الموسيقية. وثق سامي المك شريطاً توثيقياً لأمير الشعر القومي الشاعر الفحل (عكير الدامر) وأيضاً صور وأخرج الانتفاضة السودانية ابريل 1985م، كما وثق لليوبيل الذهبي للمطرب الكبير الراحل حسن عطية. أول من أدخل آلة الأورغن في الاذاعة والتلفزيون السوداني، وذلك بمشاركة العزف مع البلابل، كما شارك سامي بالعزف على آلة الأكورديون مع نقيب الفنانين أحمد المصطفى، وشارك بالأورغن مع فرقة الأفارقة بقيادة الفنان كمال كيلا، وأيضاً فرقة جيلاني الواثق. ومن جهة أخرى نذكر أن الاحتفالية الكبرى لتكريم الفنان العالمي سامي المك يشارك فيها نخبة من المطربين من بينهم الموسيقار محمد الأمين، صلاح بن البادية، وعبد العزيز المبارك، وشرحبيل أحمد، وسيف الجامعة، وعبد الكريم عبد الله وآخرون.