الأستاذ الجليل عبد العظيم صالح السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. قرأت والحسرة تملأ قلبي والألم يعتصرنا جميعاً محبي د. التكينة.. هذه الرسالة التي نشرتها مع أن رغبة الدكتوركانت غير ذلك، ولعلك أحسست بالألم والحسرة وأنت تطلع على رسالة د. التكينة، وذلك لما حوته من كلمات مؤلمة معبرة عن الحالة التي يعيشها هذا الدكتور صاحب القلم الذي لا يهدأ، والقلب النابض والإحساس المرهف والذي كان دائماً وعبر هذه الصحيفة يعبرعن أحوال الغلابة والبؤساء من أبناء هذا الشعب بطرح مشاكلهم وقضاياهم، منادياً بحلها والوقوف معهم مناشداً الجهات المسؤولة أن تقف مع أبناء وبنات هذا الشعب الأبي الكريم. د. التكينة من أسرة معروفة في تاريخ السودان بدينها وورعها وزهدها كان لآبائه وأخوانه الفضل في تأسيس العديد من المعاهد العلمية والدينية، والمنارات الإسلامية.. والمركز الإسلامي الأفريقي خير دليل على ذلك، فالأراضي التي شيد عليها تبرعت بها هذه الأسرة لهذا الصرح الإسلامي، والعالم العلامة الشيخ محمد حامد التكينة أستاذ الأجيال وهو من مؤسسي جمعية الميثاق الإسلامي، ومن قادة الدعوة الإسلامية الذين سطروا أسماءهم في سجل الخلود ومن الإسلاميين الذين لا يشق لهم غبار، ويخطر ببالي الآن- طيب الله ثراه- ورحمه رحمة واسعة أستاذنا الورع التقي الزاهد المعروف في كل دول العالم الإسلامي شيخنا عبد الرؤوف حامد التكينة مؤسس جامعة افريقيا العالمية..أسرة بهذا الزخم التاريخي وبهذه المكانة السامية والتي يدركها تماماً قادة حكومة المؤتمر الوطني، فالمشير عمر البشير ونائبه السابق علي عثمان محمد طه قد تتلمذوا على هذه الأسرة، وكأني أراهم وقد شمروا عن ساعد الجد لانقاذ هذا العالم الجليل د. يحيي التكينة، والذي تعرفه كل القنوات السودانية المرئية والمسموعة وكل الصحف السودانية سياسية كانت أم رياضية. الدكتور يقول في مقاله «الجسد يذبل تحت ضغط الحاجة بين الألم والأمل، ويذكر نهر الحب والرحمة، ويقول لا أريد أن أصل الى عجز الحياة أمام اكتساح الموت وطبيبه المعالج بالأردن يحذره من التأخير خوفاً من الغسيل أو الاستزراع، فهذه قمة المأساة والألم لمن قدم وأعطى ونسي نفسه، فداهمه المرض ووجد نفسه عاجزاً عن توفير حفنة من الدولارات.. وختم رسالته الحزينة الباكية بعبارة (رحمة الله على جيلنا) وأقول له عفوا أيها الدكتور الصديق الوفي.. فالشعب السوداني الذي عرف بكرمه ونجدته لن يتركك تضيع وقادة المؤتمرالوطني هم أول من يلبون النداء، فابشر وأحمد الله أنك سوداني وكفى. } د. عبد الفتاح الكباشي