عقوبات اللصوص على مر الزمن تتفاوت، في العصر الجاهلي كان اللص اللعين يتم نفيه من القبيلة أو الجماعة وجاء الإسلام وشرع قطع أطراف الحرامية ، لكن يقال أن في عصر زياد بن أبيه كان يتم بقر القفص الصدري للصوص الذين يثقبون بيوت القش للسرقة، وفي مصر ارتبط مشهد الحرامية بالمواسير لأنهم يتشعلقون بالمواسير ويقتحمون الشقق وفي السودان قبل طفرة البنايات التي تناطح السحاب كان حرامي العدة والملابس والسفنجات « يتلب « من فوق الجدار لأنهاء مهمته، وبركاتك يا شيخ تلب، بالمناسبة في الصين ابتكر أهالي قرية فقيرة اسلوب ما يخرش المية لمعاقبة لصوص البط أيوه البط لأن البط وجبة برستيج في هذا البلد، المهم سكان هذه القرية الواقعة في مقاطعة قوانغشي الجنوبية ابتكروا طريقة للتشهير بسارقي البط، السيناريو الصيني يتمثل في اجبار اللصوص على الركوع على ركبهم والإمساك بالبط النافق بأفواهم لمدة ساعة عقابا لهم على ما افترفتهم اياديهم، المهم لأن الصين بنت الذي والذين من اكبر الشركاء التجاريين مع السودان فإن علينا التوكل على الله وتنفيذ الطريقة الصينية لحرامية المال العام، ولكن بدلا من البط النافق لأننا اصلا ليس لدينا بط ولا يحزنون فإن العبد لله يقترح بكل أريحية أن يتم إجبار لصوص المال العام بالركوع على ركبهم والأمساك بمجموعة من الدلاقين الوسخه في أفواهههم على أن يتم هذا المشهد في أكبر ميادين العاصفة القومية قصدي العاصمة القومية، هذا بالنسبة لحرامية المال العام ولكن ماذا نفعل لحرامية الحرية في السودان وهذا النوع من الحرامية لهم شنه ورنة فمنذ اكثر من ربع قرن وهؤلاء اللصوص يفردون عضلاتهم في المشهد السوداني وقديما قال العملاق عباس محمود العقاد أن حرامية الحرية من أخطر عناصر اللصوص، بالمناسبة في العالم المتحضر نجد أن الوزير أو المسؤول الضخم حينما تفوح رائحته ويتم ضبطه بالجرم المشهود فإنه يتنيل على عينه ويستقيل ويغيب عن المشهد لكن من حظنا الهباب فإن حرامي المال العام من الوزير وحتى آخر انثى منتفخه وشريره فإن الواحد منهم لا يستحي على دمه ويظل مكننكش في الوظيفة الى ما شاء الله سبحان الله حتى حراميتنا غير لأننا شعب غير ومتميز، وفي نفس الوقت فإن الشعب المغلوب على أمره يكاد يتميز من الغيظ روحوا ربنا يغيظكم .