هدد القائد الميداني بحركة جيش التحرير والعدالة محمد باشر بخيارات أمسك عن الكشف عنها لكنه وصفها بالصعبة لوضع حد لما أسماه بتجاوزات وتماطل رئيس الحركة د. التجاني السيسي في تنفيذ ملف الترتيبات الأمنية، وأشار باشر في تصريح خاص «آخر لحظة» أمس إلى أن السيسي وعد القادة الميدانيين أكثر من مرة بإكمال الملف إلا أنه عاد وتنصل من الوعد الذي قطعه لأجندات يدركها القادة الميدانيون، لافتاً النظر إلى أنهم صبروا على ذلك من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في دارفور، وقال لقد ظللنا صابرين طوال الفترة الماضية إلا أن الصبر قد طفح بهم، وزاد «ولم يعد هناك مجال لتماطل السيسي في ظل المعاناة التي يعيشها القادة»، مبيناً أن ما يقوم به رئيس الحركة يهدد العملية السلمية، قاطعاً بأنهم لن يسمحوا للوافدين بوأد المشروع الذي ضحوا من أجله لأنهم أصحابه الحقيقيون و«الواطين» جمرته، مضيفاً أن السيسي أكد انطلاقة الترتيبات الأمنية في الحادي والعشرين من الشهر الجاري وأنهم الآن في انتظار هذا التاريخ الذي قال إنه سيكون الفيصل بينهم وبين وعد رئيس الحركة، وزاد ومنها سيدرك السيسي ما لم يكن يتوقعه، وعليه أن يتحمل تبعات تماطله وإصراره على تجاوز القيادات الحقيقية الذين جاء على أكتافهم لهذا النعيم الذي بات ينعم به دون سائر أهل دارفور.