دخل مؤتمر الصلح بين قبيلتي الزيود وأولاد عمران مراحل وصفت بالصعبة والمعقدة لكن المتسهلين والميسرين بحسب متابعات (آخر لحظة) أكدوا قدرتهم على تجاوز المطبات ونقاط الخلاف التي تواجه الأطراف لوضع المؤتمر في إطاره الصحيح، في ذات الوقت شهد منزل معتمد محلية النهود لقاء مكاشفة ومناصحة ومواجهات ساخنة بين المسهلين والخبراء بعد أن بدأت تلوح في الأفق بوادر خلافات بين الفرقاء، ووجه عدد من القيادات اتهامات لوفد الخرطوم الذي ضم أطرافاً عديدة يمثلون بطون المسيرية، بأنهم وراء التطورات الجديدة، مشيرين إلى أن الزيود وأولاد عمران جاءوا للمؤتمر متفقين بنسبة (80%)، وحمّل بعضهم الوفد مسؤولية انهيار المؤتمر إذا لم يتوصل الجانبان لاتفاق، وأكد رئيس آلية التصالحات والتعايش السلمي محمد الدوريك قدرة الأطراف على تجاوز الخلافات وإطفاء نار الحرب بصورة نهائية بالولاية وقال لمن نغادر النهود إلا بعد إقرار الصلح، وتوافق المسيرية والمسهلين بعد أدائهم القسم على الوقوف مسافة واحدة من كافة الأطراف والعمل بجد واجتهاد من أجل إقرار صلح دائم بين القبيلتين.