حذرت وزارة الصحة الاتحادية من مغبة انتشار مرض الفلاريا (داء الفيل) في السودان، في وقت أكدت انتشاره بجميع الولايات، وأشارت إلى أنه ينتقل عن طريق الباعوض ولا يوجد له علاج عدا التدخلات الوقائية المتمثلة في توزيع العقاقير لمدة (5) سنوات للقضاء على دورة حياة الطفيل، وأكدت إمكانية انتقاله عبر الحدود المفتوحة مع دولة الجنوب، في وقت كشفت فيه منظمة الصحة العالمية عن ارتفاع نسبة الإصابة بالأمراض المستوطنة (البلهارسيا، الفلاريا اللفية، وعمى الأنهار) في دول شرق المتوسط، وأكدت انتشار مرض البلهارسيا بجميع ولايات السودان عدا البحر الأحمر والولاية الشمالية، حيث ارتفعت الإصابة إلى (5) ملايين شخص، منهم (2) مليون يتلقون العلاج بالمستشفيات، وأرجعت الارتفاع إلى عدم توزيع الحبوب المجانية ولفتت إلى أن بعد توزيع الحبوب انخفضت النسبة إلى (70%). وأكد الدكتور مصعب صديق مدير قسم الأمراض المستوطنة بوزارة الصحة الاتحادية في الاجتماع التقييمي للفريق الإقليمي لمراجعة برنامج التخلص من داء الفلاريا اللفية لمنظمة الصحة العالمية، أكد ارتفاع نسبة الإصابة بالبلهارسيا وسط طلاب المدارس بشمال كردفان حسب مسوحات الصحة الاتحادية. من جانبه كشف الدكتور رياض بن إسماعيل المستشار الإقليمي لمكافحة الأمراض المدارية بمنظمة الصحة العالمية، عن خطورة الأمراض المستوطنة، مؤكداً أن نسبة البلهارسيا تصل إلى (60%) في القرى المحازية للنيل، لافتاً إلى أنها من الأمراض المزمنة وأكد أن استمرار توزيع العقار يؤدي إلى القضاء على المرض.