-كشفت منظمة الصحة العالمية عن ارتفاع نسبة الإصابة بالإمراض المتوطنة خاصة (البلهارسيا والفلاريا اللمفية المعروف بداء الفيل -عمي الأنهار- والديدان المنقولة بواسطة التربة - التراكوما) في كل من السودان واليمن والصومال وباكستان وأفغانستان المنضوية تحت إقليم دول شرق المتوسط ، وإشارات المنظمة إلي ارتفاع نسبة الإصابة بالبلهارسيا في كل ولايات السودان عدا ولايتي البحر الأحمر والشمالية. وقال دكتور مصعب صديق مدير قسم الأمراض المتوطنة الخاصة بوزارة الصحة الاتحادية في تصريحات صحفية عقب انعقاد الاجتماع الإقليمي الثالث عشر المعني بمراجعة برامج التخلص من داء الفلاريات اللمفية والمعالجات الكيميائية الوقائية بفندق كورنثيا بالخرطوم اليوم والذي يعقد لأول مرة في السودان بمشاركة دول إقليم شرق المتوسط ، ويستمر لمدة ثلاثة أيام ، أن نسبة الإصابة بمرض البلهارسيا مرتفعة في كل ولايات السودان عدا ولايتي الشمالية والبحر الأحمر مشيرا إلي انتشارها وسط طلاب المدارس في ولاية شمال كردفان حسب آخر مسح أجرته وزارة الصحة الاتحادية ، بيد أنها انخفضت بنسبة 70% بعد 3 سنوات من توزيع الحبوب المجانية . وحذر مصعب من مغبة انتشار مرض الفلاريا (داء الفيل ) بكل ولايات السودان الذي ينتقل عن طريق البعوض ولا يوجد له علاج ناجع ، مؤكدا أن التدخلات العلاجية تتمثل في توزيع عقاقير لمدة 5 سنوات للقضاء علي دورة حياة الطفيلي لافتا إلي إمكانية انتقال المرض عبر الحدود المفتوحة مع دولة جنوب السودان . من جانبه أكد دكتور رياض بن إسماعيل المستشار الإقليمي لمكافحة الأمراض المدارية بمنظمة الصحة العالمية خطورة الأمراض المتوطنة باعتبارها مدمرة للاقتصاد لأنها تصيب الأشخاص المنتجين مما تشكل عبئا علي الدولة مؤكدا أن البلهارسيا تصل الإصابة بها ما بين 50-60% بولايتي الجزيرة وكردفان خاصة القرى المحاذية للنيل ، وعزا الارتفاع الكبير لعدم توزيع الحبوب المجانية لمكافحته ، لافتا إلي أنها أمراض مزمنة تؤدي إلي السرطانات ، وأبان دكتور رياض أن استمرارية توزيع الأدوية يؤدي للقضاء علي المرض كاشفا عن تحديات لوجستية ومادية تواجه برامج المكافحة.