ويقول الدكتور مصطفى محمود.. إن الحب مازال هو الكائن البدائي الوحيد الباقي بلا منطق ولا عقل.. وصدق ذاك الشاعر الذي يكتب عن المرأة بمداد من صفق الورود.. نزار قباني: إن الحب جزء من تخيلنا.. لو لم نجده على الأرض لاخترعناه وتبدأ أمطار الحب رذاذاً منعشاً.. أنيقاً وبهيجاً.. وتجتمع قطرات الندى.. قطرة قطرة في إبهار وإبداع.. تنحني هامات الزهر.. وتهل مواسم الربيع.. وتبحر زوارق العشاق.. وأبداً.. أبداً وفي قلب الرحلة.. في خضم الأمواج تهب عواصف وخماسين الرعب.. ويتوه زورق العشاق.. في لجج المحيط... تتلبد السماء بسحب الفجيعة.. والرعب والفزع.. وكذا حال.. أمطار الحب.. منذ فجر التاريخ.. قصة واحدة.. وقصيدة واحدة.. فاجعة واحدة.. تتكرر منذ أن هبط الإنسان على كوكب الأرض وحتى اليوم.. وتعالوا معي.. ونحن ننصت في خشوع.. إلى البديع المبدع... التاج مصطفى... و... يا نسيم قول للأزاهر نامت الناس وأنا طرفي ساهر الغرام ده هو... هو من زمن آدم وحوه السكن في قلبي.. أعرفوه من ده هو ونذهب.. إلى الجميل الأنيق.. ذاك الذي قرع أجراس الخطر والتحذير.. عزالدين هلالي... يذهب في ذاك الطريق الموحش.. المفزع المخيف.. يمشي رغم الخوف والوجع يمشي نفس السكة التي كم سارت في دروبها المتعرجة كل قوافل التاريخ.. غير عابيء أن يواجه نفس المصير.. فكتب طبع الزمن.. عظة وعبرة.. للذين يقفزون في ذاك الأتون المشتعل بالجحيم.. ملء- إرادتهم- فكانت رائعته «طبع الزمن»: في عيونا بنشيل الصبر.. كل العمر بنشيلو ريد وبنشيلو عز وإنت بتجينا بلا ميعاد تحرق فؤاد عاشق بعز وتسيبو لي ليل الشجن أصلو طبعك يازمن لا راضي إنت تغيرو ولا نحن راضين بالمحن قدامنا شوف كم زول بكى قدامنا شوف كم زول تعب لا مرة ولا يوم اشتكى ولا قال خلاص صعب الدرب اهو نحن عارفين الحصل وبرضه بنقول عاوزين نحب وبي روحنا ماشين للمحن اصلو طبع يا زمن شوف.. نحن عارفين قيس.. شقى وعارفنو كان تايه وحيد لا حبو لا ريدو اتلقه ولا في عمره يوم عاش سعيد طول عمره كان مستني ليلى وكان بيحلم بالجديد اهو هسه مرت ألف ليلة وبرضه بنفكر نريد مع إنو عارفين الثمن اصله طبعك يا زمن انا ما بقول يا قلبي أقسى وخلي للحب الدرب لكن كمان ما تكون عنيد وتحب ليك زول ما بحب معقول؟.. بس زول ما بريد يعصر وراك دم القلب ساكت تضيع ويروح شبابك وتفنى في نص الدرب