يقول رسولنا المصطفى صلى الله عليه وسلم: «من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان» رواه مسلم..)أحبتي القراء الكرام. أكتب لكم هذا وأمامي صحيفة ( آخر لحظة) العدد رقم (2926) بتاريخ8/11/4102م ص(3)- وبها عنوان رئيسي يقول: مصرع وإصابة (14) شخصاً في حادث مروري بمنطقة الجيلي- ولأهمية الموضوع اخترنا هذه المقالة.. وقد أصبحت أشكو لطوب الأرض من كثرة متابعة هذه الحوادث، إذ سبق لي أن كتبت (عدة مقالات) في هذه الصحيفة وفي ذات الخصوص، موضحاً خطورة (مسألة التخطي الخطأ) بطرقنا القومية، وما صار ينجم عنها من كثرة فقدان أرواح عزيزة لمواطنينا.. كان يمكن لو قدر لها أن تعيش الاستمتاع بمباهي الحياة الدنيا.. وتخلف أجيالاً ربما يكون لها شأن في رفعة الوطن وتقدمه.. والمحزن في الأمر إن هذه الحوادث سببها واحد وشكلها واحد- ومتوالية (والخوف أن تكون الجايات أكثر من الرايحات)، ولكن فيما يبدو أنه لا حياة لمن تنادي.. وكأن مسئولينا الكرام لم يطلعوا على ما كتبت في هذا الشأن.. واعتبروه كلام جرائد- كما يقول البعض- على كل حال نقول حسناً، عفى الله عن ما سلف.. فيا أهل الخير أرجو أن نضع أيدينا سوياً للتغلب على حوادث التخطي الخطأ بطرق المرور السريع، التي أفقدتنا الكثير من الأرواح، كما أسلفت، وذلك بعمل الآتي: أولاً:- العمل على توسيع كل طرق المرور السريع (بالأطراف بالناحيتين إضافة للإنارة مع الخدمات) . ثانياً: تشييد تلتوار نصفي يقسم الشارع إلى نصفين ليصبح (ماشي وجاي)، شريطة أن لا يزيد التلتوار على الخمسين سنتمتر إرتفاعاً وعرضاً، حتى لا يخصم من المساحة العرضية للشارع.. بعدها تقسم كل فرده بالخطوط البيضاء ليصبح ثلاثة مسارات بإتجاه واحد (الأيمن للوقوف .والأوسط للبطيء، والثالث السريع). ونفس الشيء بالنسبة للإتجاه المعاكس.. وذلك أشبه ببعض الطرق المعروفة داخل العاصمة، والتي كانت سابقاً من الأماكن التي تكثر بها حوادث (التخطي الخطأ) حيث قلّت الآن وربما إنحسرت تماماً، لذا أكرر وأرجو أن يجد مقترحي هذا فائق العناية بالتنفيذ، حفاظاً على الأرواح والأموال والممتلكات، والله المستعان. مع سلامنا للجميع بالبداية والختام.