بدأت أمس بفندق كورنيثيا بالخرطوم أعمال الدورة التدريبية التي نظمتها وزارة الخارجية بالتعاون مع مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة للشؤون التنموية والإنسانية بالسودان للصحفيين والإعلاميين حول التحرير الصحفي للعلاقات الدولية والتعاون التنموي والتي تستمر لمدة خمسة أيام، وأكد ياسر يوسف وزير الدولة بوزارة الإعلام لدى مخاطبته فاتحة أعمال الدورة أن هذه الدورة تعد شراكة ذكية وإستراتيجية بين الحكومة والأممالمتحدة، مشيراً إلى أن الشراكة التي تستهدف الإعلاميين مفيدة لأنها منتجة خاصة وأنها مخصصة للذين يعملون في تغطية العلاقات الخارجية التي تعتبرها الحكومة قضية مهمة. وشدد يوسف على ضرورة تكامل الأدوار بين الحكومة والإعلام تجاه الملفات الإقليمية والدولية، مشيراً إلى أهمية إلمام الإعلاميين بتفاصيل المنظمات الدولية والإقليمية وقوانينها وأنه لا بد أن يكون الإعلام مدركاً لطبيعة التحديات التي تواجه السودان في علاقاته الدولية والإقليمية، لافتاً إلى أن الإعلام السوداني يؤدي دوراً وطنياً بناءً وإيجابياً في قضايا الوطن الكلية، وعليه أن يستكمل هذا الدور بمزيد من الأداء المهني والتغطية الموضوعية والشاملة لكل القضايا في كافة أنحاء السودان، مؤكداً وجود إرادة حقيقية من قيادة الدولة في إصلاح شأن الإعلام. وقال السفير الدكتور يوسف الكردفاني الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية إن الدورة تأتي في إطار الشراكة بين وزارة الخارجية ومكتب الأممالمتحدة بالسودان وانطلاقاً من القناعة الراسخة بأهمية التدريب ورفع وبناء القدرات للصحفيين والإعلاميين الوطنيين، وتزويدهم بجرعات تدريبية متنوعة تطور مقدراتهم الفنية بما يمكنهم من الاضطلاع بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم في تعزيز تفاعل الرأي العام واستجابته الإيجابية للقضايا الوطنية والإستراتيجية وعكس الصورة الحقيقية التي تصحح المفاهيم الخاطئة حول السودان والترويج لإمكاناته الاقتصادية إقليمياً ودولياً. يذكر أن الجلسة الافتتاحية كانت بحضور الممثل المقيم علي الزعتري والاأين العام للمجلس القومي للصحافة والمطبوعات العبيد مروح والصادق الرزيقي رئيس الاتحاد العام للصحفيين السودانيين.