حبيبنا البروف حربي.. لك التحايا والسلام والاحترام.. ودعنا نهديك باقة ملونة من كلمات وحروف بديعة الألوان ندية الأغصان ولكن معها باقة معطرة مكتوبة على قشر البرتقال بعصير مداد المسك والصندل.. مكتوب عليها.. إنَّ اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية.. واليوم نبدأ معك جولات العتاب وليس الحرب ويا لروعة الحروب لو كانت كلها بالحروف.. كما إنني لست مثل ذاك الاعرابي الجلف الذي قال.. اذا الملك الجبار صعّر خده مشينا إليه بالسيوف نعاتبه.. ونبدأ المعركة التي أوقدت أعوادها أنت.. فأنا وطيلة عمري ظللت أرفع رايةً على خيمة مضربي، وحتى مضارب أصحابي.. راية مكتوب عليها.. لست بمفراحٍ اذا الدهر سرني ولست بمجزاعٍ من صرفه المتقلب ولا أحمل على الشر والشر تاركي ولكني متى أحمل على الشر فالشر أركب.. والآن يا بروف نبدأ.. ستكون خطتي مثل خطط إخواننا في كرة ا لقدم.. خطة وجهين.. الوجه الأول هجوماً عاصفاً وكاسحاً.. والوجه الآخر هو دفاع فولاذي أسمنتيً صارم لا تتسرب من بين ثناياه نقطة في حجم الخردلة. تدفق قلم سيادتكم وهو يغرق «الإخوان» بسيل من الحب والاشادة والمديح.. سيل أشد عنفاً من سيل «أبو قطاطي ذاك الذي «وكت يكسح ما يفضل شي» وأنت تصفهم بأن فيهم الخير لأنهم «أهل القرآن» وزمجرت عاصفة أشد ضراوة من هوج الرياح واقتلعت اوتاد خيمتنا أنا وصديقي الحبيب عبد الله الشيخ.. وأنت تكتب من طرف خفي وفي بلاغة ساطعة انني وصديقي لسنا من أهل القرآن وبالأحرى أن لا يكون فينا خير.. لن أكتب حرفاً واحداً دفاعاً عن الحبيب عبد الله الشيخ.. فهو قادر على الدفاع عن نفسه ولكن فقط للمعلومية أقول.. إنك وكثير من الأحباب «الإخوان» لا يعرفون شيئاً كثيراً عن «ود الشيخ» لا يعرفون أن الرجل غارق حتى اذنيه في نهر الصوفية والتصوف.. يعني الرجل كثير الاحتفاء بشيوخ المتصوفة.. كثير الاختباء تحت قباب أهل الله.. كثير الطرب شديد العجب لرجع صدى «الطار» و «النوبة» ورغم كل هذا فهو مثلي تماماً في صفي تماماً ولسان حاله مثل لسان حالي ونحن نردد الدين لله والوطن للجميع.. ونحاول معاً ما أمكننا ذلك مع أحبة زملاء أن ندافع عن دين الله الحق ونمنع أي يد عبثت أو تعبث به رغم إن «الإخوان» يقولون في يقين إنها أيد متوضئة.. واضح؟ البروف حربي.. الآن نحدثك عن بعض «الإخوان» من أهل القرآن.. أقول بعض حتى لا نظلم اخياراً منكم.. ودعنا نبدأ «بالحاجات الكبار.. كبار».. اجاز بعض إخوانك وبما يشبه الاجماع وتحت قبة البرلمان وتحت هالات الضياء وعبر ضجيج المكرفونات وعلى رؤوس الاشهاد وتحت اشعة الشمس.. قروضاً ربوية ليس بها شك ولا ظن.. وفي إحدى القروض الربوية.. وبعد اجازتها من «إخوانك» خرجت حزينة غاضبة السيدة سعاد الفاتح البدوي رافضة «القرض» وعند باب الخروج استدارت السيدة سعاد ثم واجهت الإخوان النواب ثم قالت «يخْسِي عليكم» وليتها قالت «وا اسلاماه» فقد أتى اخوانها امراً فرياً وكأنهم لم يسمعوا «يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الرِّبا إن كنتم مؤمنين٭ فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله.....» الآية «872-972» البقرة.. بكرة نتلاقى