وحتى تدخلون إلى صالوننا المهترئة مقاعده.. وحتى تكونون على بينة من أمركم.. يا أحبة.. فالبروف هو حبيبنا البروف محمد سعيد حربي.. وأنا من أشد الناس ولعاً بالتهام حروفه الأنيقة.. ما أخطأني عمود واحد بل حرف واحد من أي كتابة أو أي مقال بل أي حرف خطه يراعه رغم أني اقف في الجهة المقابلة له تماماً.. بل أنا وهو أشد بأساً ودقة من خطين متوازيين لا يلتقيان إلا على كراسة بليد.. أنا واثق انه لن يغادر صفه مهما فعل به «الإخوان» وانا قطعاً وحتماً وقسماً لن أغادر صفي حتى لو وضعوا الشمس على يميني والقمر على يساري أن أترك هذا الصف حتى يظهره الله أو أهلك دونه.. وبالمناسبة يا أحبة ان ما قاله المطارد الملاحق المطلوب القبض عليه حياً أو ميتاً «مظفر النواب» ينطبق تماماً على صفينا وهما صفنا وصف الإخوان فقد قال مظفر مولاي أنا في صف الجوع الكافر لان الصف الآخر يسجد من ثقل الأوزار.. اذن دعوني اليوم اكتب عن البروف أو إلى البروف حربي بعد أن كنت فقط قارئاً نهماً التهم في «شرفة» مقالاته الفاتنة الرائعة رغم انها تنطلق من مضارب «الإخوان» لاسباب ثلاث: أولاً لأن اسمي وصديقي الحبيب «الحبوب» عبد الله الشيخ قد وردا في آخر مقال له الاربعاء الماضية. ثانياً.. لانني اهيم بجزالة العبارة والرجل ثري المفردة انيق العبارة جزل الاسلوب.. والرجل يكتب بمداد نظيف ويرسم بكلمات يلفها ويغلفها ويدثرها الوقار والاحترام.. والرجل «نزيه» نبيل في الخصومة.. بينه وبين الفجور فيها بيداً دونها بيد.. ثالثاً وهو الأهم.. أني لا اكتب عن المعارضين لفكري «من طرف» لا أعبر بعض كتابات الأحبة من الإخوان لمحة ولا اتوقف عندها لحظة.. بل لا تحرك شعرة واحدة في كل «سبيب» اكتب عن الرجل وإلى الرجل لاني اعتقد جازماً بان ف يه خير لأن من يغض عليه الإخوان فيه خير.. ومن يغضب هو من الإخوان فيه خير كثير.. واضح.. بالمناسبة اني اعتقد ان قلة معدودة ومحدودة من «الإخوان» قد ضلوا الطريق إلى تلك الخيمة والبروف حربي منهم.. وله أقول.. «والله يا بروف كلما قرأت لك مقالاً.. وأنت تنصح غير خواف ولا هياب يتملكني شعور دافق بأنك تكتب فقط مستوحياً رقابة ضميرك والخالق.. بل كنت اتساءل «سراً طبعاً» «يا اخوانا الزول ده الرماه في الناس ديل شنو؟» «غايتو» انا يجتاحني شعور كاسح أو هو احساس صادق بانك خارج منظومة «الإخوان» وان كنت اعتقد انه ما زالت هناك «بقعاً» «إخوانية» عليك غسلها أو على الأقل ان تغتسل منها. الآن ندخل إلى الموضوع.. الآن نضرب المجداف وننشر الشراع لينزلق مركبنا إلى قلب النهر.. وطبعاً ولفائدة الأحبة أحباب «شمس المشارق» وحتى اضعهم في الصورة تماماً.. اورد بعض الذي دفعني دفعاً للكتابة فقد كتب البروف مقالاً رصيناً شجاعاً واميناً في «آخر لحظة» الاربعاء الماضية واورد لكم الفقرة التي جاء فيها اسمي.. فقد كتب «بلغنا ان عمر بن عبد العزيز كتب إلى عماله اياكم ان تستعملوا على شيء من اعمالنا الا أهل القرآن فكتبوا اليه يا أمير المؤمنين انا استعملنا اهل القرآن فوجدناهم خونة نكتب اليهم اياكم ان يبلغني عنكم انكم استعملتم على شيء من اعمالنا الا اهل القرآن فإن لم يكن في أهل القرآن خير فغيرهم أحرى بأن لا يكون عندهم خير» واضح جيراني مؤمن وعبد الله؟؟ واضح جداً يا بروف وبكرة نكون اكثر ايضاحاً..