لك التحايا والاحترام والسلام.. واشواق لحروفك البهية مطر.. وشكراً شاسعاً وانت تهدينا كل يوم.. كل يوم.. باقات من الحروف الأزاهر.. وموائد من المعرفة مترفة ودسمة.. و «تصدقي» اني ابدأ يومي من الصفحة الأخيرة من حكايات.. أركض حافياً في بستان عمودك لهواً في روعة العشب الأخضر.. اتكيء على جزع شجرة كثيفة الأزهار مثقلة بالثمار أرتاح قليلاً التهم من روائع «الأطباق» ولا «أشبع».. ثم أواصل ركضي متيمناً تعريشة المبدعة «المجنونة» في عبقرية.. «هناء إبراهيم».. هناك اضحك من اعماق قلبي.. وأنا «اتكرع» حروفها المعربدة عصيراً أكثر حلاوة و «طعامة» من ذاك المختلفة الوانه التقيكما كل صباح في ترقب ولهفة وشوق.. أكثر فرحاً من عصفور يستقبل يوماً جديداً مشرق الألوان.. بصراحة.. اني أحرص على الاصطباح.. بعموديكما حتى أحقن جسدي بمضادات تعينني على مواجهة قبح ووجع حتماً يجابهني خلال اليوم.. وأمر آخر.. لأحس وأتيقن إن في هذا الوطن النبيل بؤراً من الضياء وهالات من الاشراق.. وبصراحة اني أجزم بأن المرأة السودانية عموماً وانتما (ناهد+ هناء) خصوصاً تجعل الحياة أكثر سهولة.. «تصدقي يا دكتورة ان كل الذي تقدم فقط «مقدمة»». الآن ينزلق زورقي خفيفاً على سطح مياه مقالك البديع.. «بت ملوك النيل» وقبل «أي حاجة» دعيني أقول إني «والله» «ما عارف» نوع الدكتوراة وفي أي ضرب من ضروب المعرفة.. هذا أمر لا يهم.. المهم اني «وبقلب قوي» أقول إنك دكتورة في فن صنع فراشات ملونة من الحروف.. أو دكتورة في فن طلاء الكلمات بروعة ألوان الطيف قوس قزح.. أو دكتورة في جراحة جسد الوطن.. بتراً لأعضاء معطوبة وتغذية لأعضاء صحيحة نابضة وضاجة بالحياة.. ثم.. كان مقالك دفاعاً باهراً ورائعاً عن حواء السودان.. فخراً وزهواً بنجوم نسائية رصعت وجوهرت سماء الوطن الزرقاء البديعة من غير «نظام».. كان حديثاً حلواً عن مصابيح وكهارب نسائية شديدة الضياء في هذا الوطن البديع.. وحفل مقالك بنواح ووجع وانين.. وإن ترين سهاماً تنتاش المرأة في دموية ووحشية وقسوة.. أنا يا دكتورة مع مقالك مبنى ومعنى.. مظهراً وجوهراً.. مع كل حرف فيه من بسم الله وحتى والسلام عليكم.. ولك أن تعرفي اني من غلاة بل من «المتطرفين» المدافعين عن المرأة.. أخوض معها كل معاركها «كان تزيد أو تقل» أقف معها في خندق واحد في كل دفاعاتها وحوائط صدها.. كنت معها وسأكون وأظل معها في معركة «سليمة» وحتماً سننتصر.. كنت معها وسأظل معها في معركتها الطاحنة والتي كانت تحت عنوان «مكافحة تزويج القاصرات» وأقسم بالشعب والأيام الصعبة اننا سوف ننتصر.. دكتورة ناهد.. بالله عليك لا تحزني من كلمات يطلقها البعض بهتاناً للمرأة بأنها مسؤولة عن كوارث تحل بالوطن.. لا تلتفتي مجرد التفاتة للذين لا يرون في المرأة غير أنها شيطان رجيم.. اليس ذلك تصغيراً لدورك ولا إشاعة لليأس بين جوانحك.. ولا يعني التخلي عن خوض المعارك.. فقط كل المطلوب ان تواصلي ابداعك وان «تشتلي» في بستان مقالك ازهاراً رائعة ولنقطف ثمرات يانعة تعيننا على الخوض نيابة «عنكن» نحن زمرة المحاربين دفاعاً عن المرأة وصوناً لها وفخراً بها وفخاراً بأدوارها.. وبكرة نتلاقى