لاشك أن ولاية شمال دارفور غنية جداً بتراثها وموروثاتها العظيمة، ولكن يظل متحف قصر السلطان علي دينار واحداً من أهم معالم مدينة الفاشر، فكل قادم اليها يتجه لزيارته. الجدير بالذكر أن العمل في تشييد هذا القصر بدأ عام 1911م، واكتمل عام 1919 تحت إشراف الحاج عبد الرازق الملقب (بباشا بوك)، الذي جاء الى الفاشر من بغداد. ويتكون سقف القصر من أخشاب الصيب، وأبوابه ونوافذه من أخشاب القمبيل الذي تم استعماله لأول مرة بتوجيه من الإغريقي توماس، مع العلم بأن القصر لم يستعمل للسكن نهائياً ووضعت فيه الهدايا والغنائم القيمة التي كانت ترد للسلطان علي دينار. وأصبح القصر المقر الرئيسي للكولونيل (كلي) قائد القوة البريطانية بدارفور، ومن ثم أصبح المقر الرئيسي لمحافظ مديرية دارفور حتى عام 1976.. والآن يعتبر قبلة للسواح الوافدين إلى مدينة الفاشر، لاحتفاظه بتاريخ أجمل سنين دارفور أيام السلطان علي دينار، ويفتخر به سكان المنطقة.