معالي ا لفريق/ الفاتح عروة لك التحية والإحترام والإعجاب وأنت تقود سفينة الأتصالات في بلادنا تسمو بها الأهداف ونيل الغايات وتحقق طفرة في النماء واكبنا بها العالم والتقينا بأهل الحضارات المتقدمة ووفرت لنا سفينتك سبل التواصل معرفة وعلماً فأصبحت وسيلة للتعليم في كل بيت ومدرسة.. وعطائها الممتد في تعمير ومعاونة الدولة في المرافق العامة فالتهنئة لك، ولأركان حربك بهذا النجاح المتواصل الذي نتمناه لكل مرافقنا ومؤسساتنا في بلادنا الحبيبة. دعني من هذا الإطراء ولندخل في موضوعنا فهو جمعية الأخوة السودانية الكويتية فقد بدأت دون مسمى في عام 3691م عندما أعلنت الكويت استقلالها عام2691م وولج نفر كريم من أبناء السودان دخول الكويت للعمل فيها رغبة من أهل الكويت على رأسهم السيد المرحوم علاء الدين بدوي مؤسس الجالية السودانية في الكو يت ذلك المهندس الخلوق أول زارع للمحبة السودانية الكويتية وأول من عرف من خلاله الكويتيون أخلاق وسلوك أهل السودان فانهالوا طلباً عليهم وسعادة العميد المرحوم صديق محمد طه الزئبق قائد الفرقة التي شاركت في رد العدوان العراقي الأول إبان عهد الرئيس عبد الكريم قاسم وهو قائد الكتيبة العسكرية، والذي رفض المكافأة المالية التي منحت للفرقة العسكرية باعتبار أنه جاء في مهمة غير مشروطة بالأجر.. والتي جعلت الكويت تطلبه رسمياً من حكومة السودان ليساهم معهم في تأسيس الجيش الكويتي فاستجابت الحكومة السودانية وظل معهم حتى تقاعد قبل الغزو العراقي المشؤوم والآن يتابع ويشارك معنا في جمعية ا لأخوة السودانية الكويتية الأبناء محمد علاء الدين بدوي والمهندس عثمان صديق محمد طه المدير العام لشركة هجليج لخدمات البترول والاستثمار المحدودة وهي ذات شراكة سودانية كويتية مواصلين جهد الآباء في أرساء دعائم وقواعد التواصل والمحبة والإخاء بما يملكون من مال وجهد ونصح، وقد درسا بجامعة الكويت وتزاملا مع أبناء الكويت ،وقد أصبح بعضهم الآن في مناصب دستورية وقيادية في دولة الكويت. تعال معي معالي الفريق أحدثك عن الدكتور مامون إبراهيم حسن المدير العام السابق للمؤسسة العامة لضمان الاستثمار في الكويت وهو رئيس مجلس أمناء الجمعية والمهندس حسن العماس مهندس أول بلدية الكويت، والسيد الأستاذ جلال مبارك أبوزيد مدير مشتروات الاتحاد التعاوني بالكويت ورئيس الجالية السودانية قبل الغزو العراقي والسيد عوض عشميق مندوب عام صحيفة القبس الكويتية وآخرون جميعهم أعضاء بهذه الجمعية وكلهم وراء تعميرها وتفعليها. معاليك تعلم تماماً أننا بغرض بناء الأرض الممنوحة لهذه الجمعية في منطقة الحديقة الدولية وقد همس في أذنك السفير الدكتور سليمان الحربي بأمرها وقد غادر السودان وفي وداعه كنت أجلس بجواره في حفل الوداع فردد اتصاله بك وابلغنا أنه بلغك الوصية على الجمعية بالبناء والتعمير فهي دبلوماسية شعبية سيكون لها المردود الطيب في العلاقة السودانية الكويتية، واكتفي بتعليق مختصر على نهج الدبلوماسيين. معالي الفريق: ماذا تعني جمعية الإ خوة السودانية الكويتية؟ قامت هذه الجمعية في منتصف ا لتسعينات من القرن الماضي وتأسست مظلة مجلس الصداقة الشعبية العالمية كزميلاتها من الجمعيات العالمية وقد حرص العائدون من الكويت بعد الغزو العراقي المشؤوم عليها وعلى رأسهم السيد جلال مبارك أبوزيد الأمين العام فتضافرت الجهود على إعادة العلاقة السودانية الكويتية إلى مجراها الطبيعي بعد الفتنة الكبرى التي صحبت حرب الخليج وكان الأثر فعالاً عبر العلاقات الشعبية قبل العلاقة الدبلوماسية الرسمية التي أنت تعرفها في تلك الفترة وبعد جهد بذله الأخوة أعضاء الجمعية بدأت تعود مدعومة بجهود هذا النفر الكريم الذي ذكرته لك في رسالتي هذه ولا تنسى الدور الكبير والاستجابة الكريمة التي كان لها الأثر الملموس والجهد الكبير الذي بذله معنا الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل وزير الخارجية في تلك الفترة فتجمعت الجهود الشعبية والرسمية في إناء واحد فنضح الإناء بما يضمد الجرح ويجمع العناق بين الأخوين الشقيقين في استجابة كويتية تسيل لها الدموع وتعبر عنها الفرحة لعودة هذه العلاقة كما تعبر عن الحلم الكويتي والسمو فوق الصغائر والفهم الصحيح والرجولة الكاملة والشهامة النادرة من الجانب ا لكويتي ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل قولاً وفعلاً فهناك بعد العناق صندوق إعمار الشرق الذي قدر له بمبلغ 3 مليار دولار وصندوق إعمار دارفور الذي تبرعت لهم به الجمعيات الطوعية الكويتية بمبلغ 052 مليون دولار أما الاستثمار فأهل مكة أدرى بشعابها.. وأنت من أهل مكة.. كل ذلك بفضل جهود جمعية الإخوة السودانية الكويتية. معالي الفريق أرجو أن تسمح لي بهذه الشهادة فقد عملت في دولة الكويت في مكتب وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية قسم السكرتارية مع الرجل الشهم البدوي الغيور الذي أصبح فيما بعد وزيراً للأوقاف الأستاذ محمد ناصر الحمضان فكنت شاهداً على ذلك العصر، فكانت تخرج التحويلات المالية بأشرافه لمنظمة الدعوة الإسلامية وقرية حنان الأطفال والمركز الإسلامي الإفريقي حيث لا يمر علينا شهر إلا وهناك تحويل مالي من الوزارات والمنظمات الطوعية للسودان لعمل خيري طوعي دون منٍ أو أذى وفي صمت وفي عبادة إلى الله سبحانه وتعالى بملايين الدولارات. دعك من فتح الباب أمام أبناء السودان للعمل داخل الكويت.. وها نحن نودع قبل اسبوعين فوجاً سافر للكويت بتكاليف رمزية من وكالة الفائزون أوصيناهم على السلوك الحسن والمعاملة الكريمة بدعوة من مديرها الشاب الخلوق عبد العظيم محمد حسن، وقد ودعنا وأوصينا (021) شاباً مسافراً للعمل بدولة الكويت وتتواصل الجهود. معالي الفريق: أرجو أن أكون قد أضفت لك ما هو غائب عنك فالجمعية علي إستعداد للتعاون معك وخدمة العلاقة الكويتية السودانية، ولاشك أن استجابتك لهذا النداء ستحقق لنا مكسباً كبيراً نريده في علاقتنا مع الكويت الشقيقة التاريخ ذات التاريخ الناصع والمروءة الصادقة والإخاء النبيل... فالكويت تستحق كل ما يدعم علاقتنا بها... أرجو مساعدتنا في بناء دار الجمعية... فهي من أجل وطن. ولك إحترامي وإعجابي........ أمين الإعلام والإتصال - جمعية الإخوة السودانية الكويتية