٭ أمضيت يومين كاملين في أرض المعسكرات بسوبا وأنا أشارك ضمن عدد من الزملاء في ورشة الإدارة والتقييم للبرنامج الإسعافي لاتحاد ألعاب القوى السوداني الذي نظم هذه الورشة أو «الندوة» كما أطلق عليها الخبير الدولي الدكتور محجوب سعيد على شرف انعقاد مجلس إدارة الاتحاد الذي يضم ممثلين لأكثر من عشرين اتحاداً ولائياً لأم الألعاب.. وأشهد لاتحاد ألعاب القوى وقادته بالنجاح الكبير الذي حققوه بعقدهم لهذه الورشة وسط مشاركة واسعة لعدد مقدر من الشخصيات الرياضية ذات الخبرة والكفاءة في هذا المجال.. ويكفي على سبيل المثال أن أشير إلى أن الجلسات ضمت خبراء في قامة مولانا محمد عثمان خليفة ومولانا محمد الحسن الرضي والخبير محمد صالح وداعة والكابتن شيخ الدين محمد عبد الله وسعادة الفريق يحيى محمد خير والعميد مصطفى عبادي والدكتور صديق أحمد إبراهيم والمهندس أحمد أبو القاسم والدكتور نجم الدين المرضي والأستاذ محمد عبد الله البقاري.. وآخر العنقود الشاب الرائع مبشر كرشوم الذي لفت الأنظار بمحاضرته القيمة عن الشراكات والرعايات. ومن هؤلاء من ترأس الجلسات بكفاءة واقتدار، ومنهم من قدم المحاضرات، ومنهم من أثرى الحوار بفكره ورأيه ومقترحاته مثل الدكتور محجوب سعيد الذي كانت مشاركته في أعمال هذه الورشة أكبر دليل على نجاحها وخير معين للاتحاد في تنفيذ مشاريعه المستقبلية حتى تعود أم الألعاب إلى تاريخها المضيء ويعود أبطالها إلى منصات التتويج في كل المحافل. ٭ أثبت اتحاد ألعاب القوى السوداني بعقده لهذه الورشة وبالحوار الذي دار على مدى ثلاثة أيام.. وبالمشاركة الواسعة لاتحادات الولايات.. وبالعرض الجذاب الذي قدمه الدكتور صديق لإنجازات الاتحاد، وبالتوصيات المهمة التي توصل إليها المشاركون عبر مداخلاتهم المختلفة.. أنه اتحاد رائد وقائد في مجال التنظيم والإدارة والتخطيط الإستراتيجي القائم على فهم عميق لرسالة هذا الاتحاد المرتبطة أساساً باسم السودان وإعلاء شأنه بين الأمم. وننتظر من الاتحاد أن يخطو خطوة جادة في اتجاه تنفيذ هذه التوصيات المهمة وإنزالها إلى إرض الواقع.. وأتوقع أن يكون مجلس إدارة الاتحاد في اجتماعه أمس قد توصل إلى الآلية الفاعلة لتنفيذها، إذ أن كثيراً من التوصيات التي تصدر من خلال هذه اللقاءات تظل حبيسة الأدراج لوقت طويل. ٭ نحن نثق في قدرة وكفاءة الرجال الذين يجلسون على قمة إدارة الاتحاد السوداني لألعاب القوى ومن معهم من الكوادر الشابة التي تقود اتحادات الولايات والتي نأمل أن تجد من ولاة الولايات ووزراء الشباب والرياضة وكافة المسؤولين الدعم والمؤازرة والاهتمام الذي يتناسب مع الجهد الكبير الذي يبذلونه والتضحيات التي يقدمونها في تجرد ونكران ذات. دمعة على «حاتم» ٭ أثناء مشاركتي في ندوة الاتحاد العام لألعاب القوى بأرض المعسكرات أمس الأول تلقيت النبأ الحزين برحيل المشجع المريخي الكبير «حاتم الجاك» والذي تشرفت بزياراته المتكررة لي في الآونة الأخيرة.. لا ليشكو مما يعانيه من آلام ولكن ليسأل عن مال المريخ.. ويطالب بعودة جريدة المريخ.. ويناشد أبناء المريخ بمزيد من الوحدة والتكاتف إعلاء لشأن المريخ الكيان.. وهكذا كان حاتم الجاك في كل مراحل عشقه لهذا «النادي» الحبيب، وخلال ترؤسه لرابطة مشجعي المريخ بعد أن تخلى عن رئاستها الملك النعمان.. وإلى أن توفاه الله في يوم من أبرك أيام الله.. يوم الجمعة. رحم الله الرمز المريخي حاتم الجاك وجعل قبره روضة من رياض الجنة.. ويا روابط المريخ اتحدوا.. ويا مشجعيه وعشاقه وأحبابه ومريديه تماسكوا وتعاضدوا وتعاونوا وفاء لأمثال حاتم الجاك والملك النعمان وود مرجان والعاشق والبغيتة وأبو الدبل وحمد منقة وحسين فلة وزيكو.. رحمهم الله جميعاً ومتع أخانا الملك النعمان بالصحة والعافية. في ختام الجولة الثانية لدوري سوداني الممتاز :