وصف الأخ متوكل أحمد على -الناطق الرسمي بإسم كتلة الممتاز- ما جرى بالجمعية العمومية للاتحاد العام أمس الأول بأنه أشبه بما يدور بمسرح العرائس، إمعاناً في وصف مهازل ما سمي بالتعديلات على النظام الأساسي والقواعد العامة! لأن تواجد كل أندية الكتلة يعني ضمنيا سيطرتهم على الأوضاع بالجمعية العمومية وتشكيل أغلبية ميكانيكية في المستقبل يمكن أن تطيح بكل التشريعات التي تستهدف أندية الدرجة الممتازة! كما أن كل التشريعات التي تجرى هنا وهناك.. المقصود بها الدرجة الممتازة وليست الأندية الأخرى بالدرجات الدنيا.. ومن الخطورة بمكان أن يكون هناك تمثيل كبير لأندية الممتاز! وقد اتضح لنا تماماً أن مجلس إدارة الاتحاد العام لا زال يوالي حربه على أندية القمة.. وهي السياسة المتبعة منذ أن وصل الدكتور كمال شداد إلى رئاسة الاتحاد العام.. كما أنه شعاره المرفوع منذ البداية هو تقليص سطوة القمة السودانية على الكرة! كل التشريعات التي يضعها رئيس الاتحاد العام ناجمة عن خطوات أقدم عليها ثنائي القمة للخروج من ضيق القوانين التي يضعها ويصرّ على تطبيقها برغم الفشل الدائم المصاحب لها! أضرب لكم مثلا بإحدى المواد التي تم تعديلها.. وأشير إلى المادة التي تحدثت عن اللاعب الذي يغادر ناديه معارا إلى الخارج وحين عودته.. يجب أن يعود لناديه الأصل لإكمال ما تبقى من فترته مع ناديه ومن ثم يحق له الانتقال لاحقا! هذا التعديل تم بناءً على تفكير إداري.. لثنائي القمة للخروج من ضيق قوانين شداد إلى رحابة القوانين الدولية.. حيث يدور حديث عن قيام أحد أندية القمة بإعارة أحد لاعبي الأندية الذين لا يحق لهم الانتقال المباشر، إلى الخارج ومن ثم إعادته مرة أخرى إلى السودان للتوقيع لنادي القمة، وهو ما دعى قادة الاتحاد العام ..لوضع هذا التعديل!! وهذا مثال بسيط لكيفية التعامل الإداري لمجلس الدكتور شداد مع تعديلات القواعد العامة والنظام الأساسي.. حيث لا خيال في الإدارة.. بل مشاهد تنبني عليها تعديلات أكثر صرامة! ولو أن تلك القوانين لم تكن بذلك التقييد البغيض لما لجأ ثنائي القمة إلى التحايل عليها.. من أجل تدعيم الصفوف ..وهدف ذلك.. بكل تأكيد الظهور بشكل جيد في سوح التنافس الخارجي خاصة وأن الطموح ارتفع كثيراً من ذي قبل وبدأ التفكير الجادّ في نيل البطولات الخارجية بدلا عن مجرد الظهور والمشاركة! سادتي.. في وقت سابق اعترف الدكتور كمال شداد صراحة بضعف الدرجة الممتاز.. وتوقعنا أن يكون هناك تحرك من أجل إضفاء شيء من القوة عليها.. وكانت الفرصة قائمة في هذه الجمعية العمومية (مسرح العرائس)!! ولكن اتضح أن الدكتور ومجلسه يخططون لنسف الممتاز برغم حديثهم المعسول عن الدرجة الممتازة ,وكونها الخيار الوحيد.. وما إلى ذلك من خيالات وتنظير أجوف! ومن عجب فإن تشريعات الدكتور ومجلسه تخدم أندية الدرجات الدنيا والتي هي الرافد الرئيس للقمة وأندية الممتاز.. وأعتقد أنه أمر غير مقصود.. أو ربما مقصود.. ولا ندري ما وراء ذلك! أحبتي.. الحديث عن تعديلات النظام الأساسي والقواعد العامة لا ينتهي.. وسنواصل هنا الحديث عن تلك التعديلات التي أضافت المزيد من الأعباء، وتنذر بفشل وشيك.. تماماً كسابقاتها من تعديلات! في نقاط () حاربت اتحادات الهامش مقترح رفع تمثيل أندية كتلة الممتاز.. وهو أمر يتسق تماماً وفكر قادة الاتحاد العام الحاليين! () ننتظر من كتلة الممتاز رد فعل قوي يوقظ الجميع من سباتهم العميق! () التغيير يجب أن يكون من الجذور.. بتنقية الاتحادات (الانتخابية)..وخلق جمعية عمومية مسؤولة! Abuelgog@yahoo. com ------------------------------------------------------------------------