أسجل هنا أعجابي الشديد وتقديري وإشادتي بنجم المريخ ومدافعه الصلد علي جعفر وهو يسعى إلى امتصاص غضب جماهير المريخ بالاعتذار الشجاع الذي طالعناه بالأمس والذي بدا من خلاله لاعباً كبيراً ونجماً ساطعاً وهو يضع نفسه في موضع المساءلة والمحاسبة نتيجة للأخطاء التي ارتكبها في مباراة عزام وأدت إلى الهزيمة المؤسفة التي تعرض لها المريخ بهدفين دون مقابل.. ونحن هنا لا نقول لابننا وابن المريخ الشاب علي جعفر كما قال الفنان الكبير محمد وردي «اعتذارك ما بفيدك.. والعملتوا كان بإيدك».. ولكننا نقول له إن اعتذارك الشجاع أمس يفيدك جداً ويقوي عزيمتك ويشد من أزرك لكي تكون النجم الأول في مباراة الإياب الحاسمة بإذن الله.. والعملتو يا علي لم يكن بإيدك ولا بإرادتك.. ولكنها كرة القدم التي تعتبر مثل هذه الأخطاء من أبجدياتها.. ومن طبيعتها التي تحدث في أي وقت.. وتتكرر من مباراة إلى أخرى.. ومن نجم إلى نجم.. ومن «حكم» أحياناً إلى «حكم».. ومن مدرب إلى مدرب.. وهكذا.. والعبرة ليست بوقوع الخطأ ولكن بالاعتراف به.. والاعتذار عنه.. والإصرار على عدم تكراره كما فعل اللاعب علي جعفر من خلال اعتذاره الشجاع أمس.. ولو كنت مكان المدرب غارزيتو «وأرجو أن يسمعني جيداً» لوضعت علي جعفر أول لاعب في تشكيلة مباراة الثأر مع عزام الحاسمة وأنا واثق.. وجماهير المريخ أيضاًَ تثق بأنه سيسعى بقوة لإثبات وجوده، وتصحيح مساره .. وتشكيل منظومة دفاعية تقي المريخ شر المخاطر التي قد يتعرض لها أمام عزام التنزاني.. وبنفس القدر فإن أي محاولة لإبعاد اللاعب علي جعفر من المباراة سيضاعف من أزمته النفسية ومن عقدة الذنب التي سيشعر بها.. ويتأثر لها.. وقد تكون سبباً في نهايته كلاعب وأفول نجوميته وهو القادر على البذل والعطاء. على غارزيتو أن يتصرف في حالة اللاعب علي جعفر كمربٍ وليس كمدرب وسيجد أن النتيجة المنطقية هي عودة اللاعب علي جعفر إلى ما كان عليه.. نجماً ساطعاً.. ومارداً عملاقاً.