تبرأ حزب البعث العربي الاشتراكي بقيادة التجاني مصطفى من مشاركة القيادي بالحزب فتحي نوري في ورشة «برلين»، متوعداً في بيان له أمس بمحاسبته تنظيمياً فور عودته للبلاد، معلناً بأن نوري لم يعد ممثلاً له في قوى الإجماع الوطني. من جهة اخرى وصف حزب البعث العربي الاشتراكي لقاء المعارضة ببرلين بأنه امتداد لقرار مجلس الأمن والسلم الأفريقي(456)، واعتبر أن الأمر يعني فرض إرادة دولية تقود إلى تسوية سياسية مع النظام، مؤكداً رفضهم للأمر. وقال الناطق الرسمي باسم البعث محمد ضياء الدين ل«آخرلحظة» أمس أن دعوة برلين محاولة لتليين موقف المعارضة بجانب أنه يمثل ترتيباً أولياً للقاء تمهيدي مرتقب بين مكونات نداء السودان. وشن ضياء الدين هجوماً عنيفاً على بعض أحزاب تحالف المعارضة، مشدداً على سعيها للتوصل إلى تسوية مع النظام لمصالحها المشتركة معه، وقطع بأن الخطوة التي اتخذتها تلك الأطراف لا تمثل الموقف الرسمي للتحالف.