مربعات دارالسلام التي هاجر إليها قاطنو السكن العشوائي في بداية تسعينيات القرن الماضي ألبسها معتمدو أمبدة المعاقبون حلة زاهية، وأصبحت في مصاف المدن الجميلة وفيها فقط يمكن أن تتناول (شية الجمر) الأصلية، فعلى طول شارع الأسفلت الذي يقسم المربعات متجهاً نحو الغرب تتراص محلات الشعراء وأمامها تعلق الخراف المذبوحة والجاهزة (آخرلحظة) سألت أصحاب المطاعم عن الزبائن، فقالوا إن سائقي الحافلات الكبيرة والصغيرة والبصات هم من يأكلون هذا الكم من اللحم يومياً في وجبة العشاء.. فيما قال السائق أحمد محمد: إنهم حقاً يأكلون اللحم يومياً ورد بقوله «لو مافي لحم مافي شغل والحديد داير قدرة».. وفي السياق دخلت محلات تجهيز العرائس الراقية مربعات دار السلاام وتظهر الموديلات مرتدية أفخم الفساتين، واستديوهات التصوير الرقمية ومحلات الآيس كريم.