شرع المجلس الأعلى للتخطيط الاستراتيجي بولاية الخرطوم في وضع خطط وسياسات لمحاربة الظواهر السالبة بالولاية منعاً لانتهاج الخطط العشوائية وسعياً لتنفيذ المخطط الهيكلي بولاية الخرطوم. وكشف المجلس عن اتجاه حكومة الولاية لتبديل نظام الحكم بالولاية ومراجعة الوزارات والمحليات والتشريعات وبدء العمل في وضع دراسات حول الظواهر السالبة بالولاية لمحاربة العشوائية وأكد المهندس السعيد عثمان محجوب وزير رئاسة الولاية ورئيس الأمانة العامة بالمجلس أهمية تنفيذ خطة الاستراتيجية القومية الشاملة والتقيد بسياساتها المحددة مع مراعاة متغيرات الاوضاع مستدلاً بتوجيه القطاع الاقتصادي في التسعينيات لإنشاء ثلاثة مطاحن للقمح ما أدى الى تغيير النمط الغذائي للمواطنين وصعوبة العودة الى النمط القديم «الكسرة». من جانبه اكد الامين العام للمجلس الفريق طارق عثمان الطاهر ضرورة تحقيق الاستراتيجية ربع القرنية لإحداث النهضة وقال لدى مخاطبته افتتاح الدورة التدريبية الاولى للاعلاميين حول الادارة الاستراتيجية والتي اقامتها امانة التدريب بالمجلس بدار الشرطة امس قال إن ولاية الخرطوم تساهم في تنفيذ خطة النهضة التي انتهجتها الدولة. من جانبه دعا د. محمد حسين أبو صالح الخبير الاستراتيجي لضرورة وضع خطة استراتيجية عالمية مشيراً الى ان الدورة تهدف لتأسيس شراكة بين الولاية والمجتمع لتحقيق الطمأنينة وللوصول الى الريادة الوطنية، ولتطوير النمط العمراني وجعل الخرطوم مركزاً اقتصادياً وتحقيق الاهداف الاستراتيجية للغاية الاجتماعية الى جانب بناء الشراكات الاستراتيجية الداخلية والخارجية في مجالات الانتاج والخدمات. وقال ان العالم بدأ يحتاج الى الاراضي السودانية مشيراً الى ان العشرين عاماً المقبلة سوف تشهد نهضة في القطاع الزراعي والصناعي داعياً لضرورة وضع استراتيجية قومية بعيدة المدى لمواكبة التغيرات وقال ان النمط الغذائي بالسودان قد تغير كثيراً عن السابق مشيراً الى ان معدل الاستهلاك للكسرة خلال العام 1950 كان 100% بينما انخفض الى 85% خلال العام 1960 و55% في العام 1980 و40% في العام 1990 و25% خلال العام 2000 و11.5% خلال العام 2009 و10% خلال العام 2010 وسط توقعات بأن يصل الاستهلاك الى الصفر خلال العام 2017