شهد الصالون السياسي الذي أقامته الزمبلة الأستاذة آمنه السيدح مرشحة الموتمر الوطني بقائمة المرأة للمجلس الوطني، نقاشاً وحواراً جاداً أعطى الصالون درجة من الحيوية، خاصه وأن الجميع تحدثوا بشفافية مطلقة. وقد شرف الدكتور الحاج آدم يوسف مرشح الدائرة الجغرافية «27» الخرطوم شمال، وخاطب الحضور النوعي. كما شرف الأستاذ صلاح عمر الشيخ الأمين العام للاتحاد للصحافيين السودانيين والأستاذ الفاتح السيد أمين دائرة الصحافة بأمانة الإعلام بالمؤتمر الوطني والأستاذة فاطمة الصديق مرشحة قائمة المرأة لبرلمان الخرطوم والتي قدمت البرنامج بطريقة رائعة وسلسة، وعدد من أعيان الحي وقادته. ابتدر الحديث الأستاذ صلاح عمر الشيخ، مؤكداً دعمه لترشيح الأستاذة آمنه السيدح للبرلمان، مشيراً إلى قدراتها العالية في خدمة الوطن والمواطن، وأمن على أن الصحافة برلمان كبير تطرق فيه قضايا الوطن والمواطن بشفافية وتجرد، وقال إنه الشيء الذي يجعله يثق في قدرات أي صحافي يمكن أن يدخل البرلمان وتمنى أن يكون تمثيل الصحافيين بأكثر من ممثل واحد لهم، ذاكراً تجربته البرلمانية التي يفتخر بها. ولم يبعد الأستاذ الفاتح السيد من تأكيدات صلاح عمر الشيخ، فقد ثمن خطوة ترشيح الأستاذة آمنه السيدح للبرلمان، وقال إنه منذ أن عرفها وجد عندها طاقه كبيرة لخدمة الآخرين، وقال إنها مهمومه بالعمل العام وتبذل فيه مجهوداً كبيراً، وأكد أن مهمة الصحافة لا تختلف كثيراً عن مهمة البرلمان، فكلاهما يسعيان لخدمة الوطن والمواطن. وبدورها رحبت الأستاذة آمنه السيدح بضيوفها، وقالت إن تشريفهم لها قلادة في صدرها، وأشادت بدور المرأة في الإنقاذ، وقالت إنها تحولت من طالب خدمات إلى كتله اقتصادية يصعب تجاوزها ولم تعد المرأة هي المرأة التي كانت تتلقى الإعانات وتطرق كل الأبواب للحصول على ما يسد رمقها هي وأولادها، كما أشادت بالمرأة السودانية التي تفوقت على كل النساء من حولها في المحيطين العربي والأفريقي، واستطاعت أن تجلس في كل المواقع السياسية والتنفيذية والاجتماعية. وقالت إنها كانت مهمومة عندما تم ترشيحها للبرلمان ولكن وقوف الصحافيين معها ومساندتهم لها جعلها تشعر بعظم المسؤولية الجديدة، وقالت إنها ستعمل على أن تكون خير ممثل لهم بالبرلمان إذا قدر الله لها الفوز. ولم تنسَ السيدح وقفة أسرتها الكبيرة والصغيرة معها بالخرطوم ونهر النيل، والذين لم يدخروا جهداً في مساندتها ودعمها والذين مثلوا حضوراً طاغياً في الصالون رغم مطالباتهم بأن يقام الصالون بمسقط رأسها بامدرمان التي يعتزون بها. فيما قال القيادي بالوطني د.الحاج آدم يوسف مرشح الدائرة إنه يتفق مع الجميع على أن مقدراتها تؤهلها لأن تكون برلمانية ناجحة، لأن هموم الصحافي والبرلماني ليست بعيده من بعضها البعض، وقال إن الصحافة تقوم بدورها الآن رغم أنها لم تحصل على الحرية الكاملة، وأرجع السبب إلى وجود مشاكل أمنية في بعض المناطق تحتم على الحكومة وضع بعض الخطوط الحمراء، داعياً حاملي السلاح لوضعه أرضاً حتى تنال الصحافه حريتها الكاملة، إلا أنه عاد وقال إن الحرية التي تتمتع بها الصحافة السودانية لا تتمتع بها الصحافة في كل الدول من حولنا أفريقية أوعربية. وقال الحاج إن الحكومة لم تحجر على أحد تسجيل الأسماء وقد تم ذلك وفقاً للقانون الذي أجازه البرلمان الذي كانت تشارك فيه الحركة الشعبية. وقال إنهم أغلقوا الباب أمام دعاوي التزوير وأمنوا على بقاء الصناديق أمام المراقبين حتى تنتهي العملية الانتخابية. وقال إنهم أقاموا الانتخابات عندما حان أجلها، وقال إنهم يريدون توسيع المشاركة الساسية وعلى الجميع الانخراط في العملية الانتخابية وأن يصوت كل إنسان لمن يريد، وقال إنهم سيباركون لأي شخص يفوز دون النظر لانتمائه الحزبي. وذكر الحاج آدم ضعف الاقتصاد عندما جاءت الإنقاذ، وقال اإنهم كانوا يوزعون السلع الاستهلاكية بالكروت حتى الكبريت، إلا انه وبتوفيق من الله تعالى تبدل الحال وحصلت الوفره رغم الحصار الجائر على البلاد. وتعهد لأهل الدئرة أن يكون لهم خير سند ومعين مع مواطني الدائرة لحل المشاكل التي تواجههم، والتي طرحها الأستاذ ميرغني الشريف رئيس اللجنة الشعبية بالخرطوم 3، والتي لخصها في النزاع حول نادي الأسرة وبعض المناطق العامة ومشاكل الصرف الصحي. وقد تحدث في الصالون كل من الأساتذة عبدالرحيم الكوباني وعمر الياس، وشاركت الشاعرة المبدعة الأستاذة داليا الياس بقصيدة جميلة تتحدث عن نساء السودان، وقد نالت استحسان الجميع.