طوت محكمة جنايات الخرطوم شمال برئاسة مولانا أسامة حسن عبدالقادر أمس ملف قضية الطالبة القتيلة إشراقة بتوقيعها عقوبة الإعدام شنقاً حتى الموت قصاصاً في مواجهة محمد عثمان الطالب بالمستوى الثاني كلية الصحة جامعة الخرطوم والذي أدانته المحكمة بقتل زميلته الطالبة إشراقة والتي تدرس بنفس الكلية التي يدرس بها المدان. وقالت المحكمة في سردها لحيثيات القرار أمس إنها وجدت المتهم مداناً تحت المادة 130 القتل العمد وإنه لحظة ارتكاب الجريمة كان مدركاً لماهية أفعاله ولم يستفد من الاستثناءات الواردة تحت المادة «131» القتل شبه العمد وأكدت المحكمة عند مناقشتها لعناصر المسؤولية الجنائية للمتّهم أنه ومن واقع اعترافه القضائي وفي يومية التحري من خلال شهود الاتّهام الذين أكدوا من خلال أقوالهم التي أدلوا بها أمام المحكمة أن المتهم وقت ارتكاب الحادث كان يحمل السكين «المعروضات» وهو الذي قام بتسديد طعنات قاتلة للمجني عليها وأن تلك الطعنات أدت لوفاتها حسب التقرير الذي قدّمه د. عقيل النور سوار والذي أوضح فيه أن أسباب الوفاة هي الإصابة بنصل حاد يشبه السكين.. وقالت المحكمة إن المتهم لم يستفد من أسباب الإباحة المانعة للمسؤولية الجنائية ولم يكن في حالة دفاع شرعي أو أنه تعرّض لاستفزاز شديد أو المعركة المفاجئة وأن الدفع بأن المتهم كان يعاني من اكتئاب فقد أوضحت المحكمة أن البينات التي قدمها الاتّهام والتحري أثبتت أن المتهم لحظة إرتكابه للجريمة كان مدركاً لتصرفاته ومتحكماً في أفعاله وكذلك بعد ارتكابه للجريمة. وحسب الوقائع الجوهرية للدعوى فإن تفاصيلها تدور في أنّه وبتاريخ 10 / 11 / 2009م وفي حوالي الساعة الثالثة عصراً قد اعتدى المتهم محمد عثمان على زميلته إشراقة الطيّب داخل حرم كلية الصحة في جامعة الخرطوم وسدد لها خمس طعنات بالسكين على مناطق متفرقة من جسدها وتم نقلها لمستشفى حوادث الخرطوم حيث فاضت روحها متأثرة بجراحها وباشرت الشرطة تحرياتها وألقت القبض على المتهم وبعد التحريات وجهت النيابة تهمة للمتهم تتعلق بالقتل العمد. وتم إحالة البلاغ للمحكمة التي باشرت إجراءات القضية وأصدرت قرارها آنف الذكر أمس بعد أن تمسك أولياء الدم بحقهم في القصاص.