من المنتظر أن يبدأ أكثر من (13) مليون ناخب في الثامنة من صباح اليوم التوجه لصناديق الاقتراع الموزعة على كل ولايات السودان للإدلاء بأصواتهم التي تحدد رئيس الدولة، وممثليهم بالبرلمان والمجالس التشريعية. وفيما أكدت منظمات الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية ودول بأمريكا الجنوبية وتركيا ومنظمات دولية شبابية مشاركتها في مراقبة الانتخابات، أفصحت جمعية الهلال الأحمر السودان ، عن تدريبها لنحو «10» آلاف متطوع في مجال الإسعافات الأولية بغية توزيعهم على كل الدوائر الجغرافية بجميع الولايات. في وقت أعلنت المفوضية، عن تقديم المعينات اللوجستية كافة، لتسهيل عمل المراقبين في تغطية العملية الانتخابية. رقابة دولية: وقال الأمين العام للمفوضية، جلال محمد أحمد، إن هنالك حوالي (226) من المنظمات الطوعية المحلية، و(182) من المنظمات الخارجية، ستشارك في عملية المراقبة. وأضاف في تصريحات عقب اجتماع مع المراقبين أمس، أن المفوضية قدمت شرحاً مفصّلاً حول الرقابة وكيفية عمل المفوضية، مؤكداً أن المراقبة مفتوحة لكل المستويات وفي جميع الولايات، مشيراً إلى أن عملية المراقبة تمثل الجزء الأكبر من العملية الانتخابية، وتستمر فترة الاقتراع لثلاثة أيام، ليتم الفرز يوم الخميس ال(16) من أبريل الجاري، وتغلق الصناديق في الساعة السادسة من مساء كل يوم. ومارس السودانيون أول انتخابات برلمانية في العام 1953، شاركت فيها خمسة أحزاب هي: الحزب الوطني الاتحادي، حزب الأمة، كتلة الجنوب، الحزب الجمهوري الاشتراكي، والجبهة المعادية للاستعمار، وفاز بها الحزب الوطني الاتحادي الذي نال 51 مقعداً، حاصلاً على الأغلبية المطلقة التي خولته للحكم منفرداً. وأكدت المفوضية، تسجيل مليون وسبعمائة ألف ناخب جديد في السجل الانتخابي، ليصل عدد الناخبين المسجلين 13 مليون ناخب، بينما تبلغ تكلفة الانتخابات العامة للعام 2015 نحو 800 مليون جنيه. اكتمال الاستعدادات: وأعلن رئيس مفوضية الانتخابات مختار الأصم، اكتمال الاستعدادات لبدء الاقتراع في كل ولايات السودان البالغة 18 ولاية، وتوقع أن لا تتجاوز نسبة التصويت المعدّل العالمي المقدر ما بين 15 45%، من الذين يحق لهم الاقتراع. من جانبه قال المدير التنفيذي للهلال الاحمر المهندس عثمان جعفر،في تصريح ل«آخرلحظة» أمس أنه تم وضع خطة لتدريب جميع المتطوعين، مشيراً إلى توزيع صناديق للإسعافات الأولية تحسباً لأي طارٍ يحدث طيلة أيام الاقتراع بالمراكز والدوائر المختلفة. في السياق وجه مراقبون دوليون للانتخابات انتقادات لاذعة لموقف الأتحاد الأوروبي من العملية، ووصفوا موقفه بغير المناسب وفي وقت غير مناسب، وقال ممثل منظمة «س. ص» السفير النيجري الحسين توريه في مؤتمر صحفي أمس إنهم سيقومون بمراقبة الانتخابات بكل حيادية وشفافية، مشيراً إلى أن وفدهم يتكون من (13) عضواً لتغطية أكبر عدد ممكن في مراكز الاقتراع، بينما كشف ممثل منظمة البحيرات العظمى السفير إيقابو إن وفدهم سيشرف على مراقبة العملية حتى تؤدى الإنتخابات أهدافها. من جانبه قال الأمين العام لاتحاد شباب وطلاب تجمع دول الساحل والصحراء فتح الله عبداللطيف في مؤتمر صحفي حول المنظمات الدولية المراقبة للإنتخابات بفندق القراند هوليداي أمس إن عيون أعضاء الوفد ستكون على العملية الانتخابية وسيرصدون كل الملاحظات بالمراكز. مشيراً إلى أنهم سيرفعون تقاريرهم بشأن العملية الانتخابية بالبلاد للمنظمات ذات الصلة.