سارت عمليات الاقتراع في يومها الثاني كسابقه بهدوء ولم تسجل أي من ولايات السودان أحداثاً تذكر تعرقل سير العملية الانتخابية، وشهدت المراكز بالولايات إقبالاً متفاوتاً من الناخبين، حيث كان كبيراً في بعضها ومتوسطاً في أخرى ونسبياً أحياناً في ولايات أخرى، «آخر لحظة» وقفت على موقف بعض الولايات واستفسرت رؤساء اللجان حول سير العملية بولاياتهم. الخرطوم كشف رئيس اللجنة العليا للانتخابات بولاية الخرطوم الفريق إبراهيم الكافي عن أن عدد الناخبين الذين صوتوا في اليوم الأول تجاوز ال (150) ألف مرشح بخلاف إحصائيات المناطق الريفية للولاية التي لم ترسل تقاريرها للجنة، وقال الكافي «إن العملية تسير بهدوء في الولاية وما عندنا شكاوى فنية»، وأبلغ عن أنه وجه بعض مناديب الأحزاب الذين لم يسمح لهم بالمبيت مع صناديق الاقتراع وفقاً لموجهات المفوضية، وجههم باللجوء للمحكمة، مشيراً إلى أن أغلب المناديب باتوا مع الصناديق وأنه تلقى عدداً من الشكاوى تتعلق بالمخالفات الانتخابية، إلا أنه قلل منها وقال لا تستحق اللجوء للمحاكم. جنوب كردفان وفي ولاية جنوب كردفان أكد رئيس اللجنة العليا عبدالله إدريس عبد الله في حديثه مع «آخر لحظة» أن العملية في اليوم الثاني تسير بهدوء وبصورة طبيعية، ونفى وجود أي تفلتات أمنية أو استهداف لمراكز الاقتراع، لافتاً إلى إقبال الناخبين على المراكز بصورة عادية ووصفه بالطبيعي جداً. شمال دارفور أما بولاية شمال دارفور فقد أكد رئيس لجنتها عبد العزيز السماني محمد هدوء الأحوال الأمنية بالولاية واستقرارها في مراكز الاقتراع في اليوم الثاني والأول، وقال بالرغم من أننا غير راضين عن الإقبال، إلا أنه أفضل من يوم أمس، وتوقع أن يكون كبيراً في اليوم الأخير للاقتراع، مشيراً إلى أن الشكاوى التي تتلقاها اللجنة أغلبها من المرشحين وتعمل على حلها أولاً بأول. شرق دارفور وفيما يتعلق بعملية الاقتراع بولاية شرق دارفور كشف رئيس اللجنة العليا بالولاية جمال الدين عمر عن أن هناك (123) مركزاً و(350) لجنة اقتراع، بجانب 24 دائرة ولائية و(7) قومية، وأكد جمال استتباب الوضع الأمني بالولاية وعدم تعرض المراكز لأي استهداف، لافتاً إلى تنفيذ الخطة الأمنية كاملة وقال مر اليوم الأول بسلام وبالرغم من أن الإقبال كان ضعيفاً في بدايته إلا أنه تزايد بعد الظهيرة، مشيراً إلى أن المراكز فتحت أبوابها منذ الثامنة صباحاً، وأقر بوجود شكاوى من بعض المرشحين ومناديب الأحزاب تتم معالجتها فوراً. النيل الأزرق ومن جهته أكد رئيس اللجنة العليا للانتخابات بولاية النيل الأزرق استقرار الأحوال الأمنية بالولاية أثناء عمليات الاقتراع، وقال ل «آخر لحظة» الموقف الأمني مستتب و«ما في شي يمكن أن يقال»، ووصف إقبال الناخبين للمراكز في اليومين الأول والثاني «بالملحوظ»، مشيراً إلى أنهم يقومون بمعالجة الشكاوى أولاً بأول. كسلا وفي ولاية كسلا وصف رئيس اللجنة العليا محمد عبد المنعم إقبال الناخبين للمراكز في اليوم الأول بالمعقول، مؤكداً انسياب العملية بصورة هادئة واستباب الأحوال الأمنية بجميع المراكز، مشيراً إلى أن اللجنة العليا تحولت إلى لجنة طواريء وأنها في حالة انعقاد دائم، وقال إن موظفي الاقتراع توزعوا على المراكز منذ أمس الأول وباتوا في مراكزهم وبدأوا العمل في الثامنة صباحاً. إلا أن بعض المراقبين وصفوا الإقبال على المراكز في اليومين الماضيين بالضعيف، مشيرين إلى أن أعداد الناخبين لا تتجاوز ال 300 ناخب في بعض المراكز. جنوب دارفور أما في ولاية جنوب دارفور رفض رئيس اللجنة العليا سليمان عبد المنعم الإدلاء بأي تصريح للصحيفة بحجة أنه لا يعرف مندوبة الصحيفة التي اتصلت عليه تلفونياً وطلب منها الحضور إلى مكتبه، وعندما أخبرته أنها اتصلت عليه من الخرطوم وأنها تحصلت على رقم هاتفه من المفوضية القومية رفض الحديث للصحيفة.