يحمل الهلال السوداني آمال وتطلعات جماهيره عندما يحل ضيفا على فريق سانغا باليندي الكونغولي عند الساعة الخامسة والنصف من عصر اليوم الأحد بملعب تاتا رفائييل بالكونغو كنشاسا، وهو الملعب الذي شهد أكثر من مناسبة شغب راح ضحيتها 21 مشجعا ما بين العام الماضي والحالي ودرجت الصحافة على تسميته بملع بالموت، ولكن الأزرق السوداني يريد الحياة وهو ينافس بشرف في دور الستة عشر من دوري أبطال أفريقيا «مباراة الذهاب» على ان تجري جولة الإياب بعد أسبوعين لتسمية الفريق المرشح لبلوغ مرحلة المجموعتين.. وكان الهلال قد وصل إلى هذه ترقى على حساب كي.إم.كي.إم الزنزباري والرصاصات الكبيرة الملاوي في المرحلتين السابقتين، فيما صعد أصحاب الأرض بالتفوق على القطن الكاميروني، في إحدى مفاجآت البطولة وقبله أطاح ريكيارتيفو الأنجولي.. وأولت إدارة النادي والجهاز الفني هذه المناسبة اهمية قصوى من خلال الإعداد والتحضيرات المكثفة وسفر الفريق مبكرا إلى أديس أبابا الإثيوبية التي تدرب فيها الأربعاء الماضي قبل التنقل إلى كنشاسا منتصف نها الخميس، ليتدرب ثلاثة تدريبات كان آخرها عصر أمس السبت ليصبح الأزرق جاهزا لهذه المهمة الصعبة في إطار سعيه لتجديد حضوره ووصوله المستمر بمربع الثمانية الكبار.. وقد رتب الجهاز الفني بقيادة التونسي نبيل الكوكي أوراقه جيدا بتحضير اللاعبين والقيام بالتهيئة اللازمة من النواحي البدنية والفنية والخططية حتى يكونوا جاهزين للمواجهة وتقديم الوجه الأجمل للفريق الذي يفكر أبعد من الفريق الكنغولي، ويلعب المدرب على ورقة الفوز أو التعادل بأي نتيجة أو الخروج بنتيجة إيجابية يكون له فيها الحضور بلغة الأهداف ليسهل من مهمته في الجولة الفاصلة بملعبه في أم درمان، وأكد الكوكي أنه يلعب هذه المباراة على طريق من اتجاه واحد وهو الفوز كخيار أول ومن بعد تتعدد الخيارات، ولكن على النحو الإيجابي، ولا يساور المدرب الشاب أدنى شك في قدرة لاعبيه على تحقيق هدفه من المباراة.. ويراهن الهلاليون كثيرا على خبرة فريقهم وتأريخه الطويل بكبرى مسابقات الإتحاد الأفريقي لكرة القدم «كاف» فضلا عن فارق الإمكانات على كافة المستويات بين الناديين، وينتظر أن تلعب الخبرة دورا حاسما في الفصل بين الأزرق والفريق الكونغولي، حديث العهد بالبطولات الكبيرة والمغامر الجديد في السباق القاري العريض. وبرغم ثقة إطار الهلال وخبرة لاعبيه فإن لن يلعب على نحو مفتوح أو باندفاع غير منظم، بل سيلعب بطريقة متوازنة بين الدفاع والهجوم، وأداء الأدوار المطلوبة بين الناحيتين حال الإستحواز والفقدان، ويعتمد الكوكي على طريقته المعتادة 4/4/2 بوجود اربعة لاعبين في خط الظهر:» سليمانو سيسيه، سيف مساوي، أتير توماس ومعاوية فداسي» ومثلهم في الوسط «نزار حامد، نصرالدين الشغيل، محمد أحمد بشير «بشة»، عمر سيدي بيه» وفي المقدمة الهجومية يلعب بالثنائي التقليدي مدثر كاريكا وبوبكر كيبي»، فيما يحافظ الحارس الكاميروني لويك ماكسيم فودجو؛ على مقعده في حراسة المرمى ويفتقد إلى جهود لاعب الوسط الغاني نيلسون الزغيلا والمهاجم الوطني صلاح إبراهيم الجزولي للإصابة وعدم اكتمال الجاهزية البدنية.. ويشدد الجهاز الفني على ضرورة التركيز والحضور الذهني واللعب بهدوء وثبات بعيدا عن التوتر والشد الذهني أو الشرورد بعيدا عن أجواء المباراة، فيما طالب بالضغط على الخصم وفرض الأسلوب والإستحواز على الكرة بنسبة أكبر، مع محاولة إحراز هدف مبكر يربك حسابات سانغا ويضعه تحت الضغط النفسي والعصبي.. وجاءت استجابة اللاعبين عالية من خلال التدريبات وأبدوا استعدادا كبيرا لكسب الجولة ووضع قدم في مربع المجموعتين.