شرعت محكمة جنايات أمدرمان جنوب برئاسة القاضي الأصم الطاهر الأصم أمس، في محاكمة صبي اتهم، بسبب أم الكبائر، بقتل شاب لخلاف نشب بينهما حول مبلغ (80) جنيهاً قيمة خمر، بالقرب من مسلخ غناوة غرب المويلح. وذلك بعد أن رفض الجهاز القضائي الطلب المقدم من الدفاع الذي التمس فيه إحالة المتهم إلى محكمة الطفل. ودفع الاتهام بمستند صادر من القمسيون الطبي يؤكد أن سن المتهم (20) عاماً في الوقت الذي قدم فيه الدفاع مستنداً آخر يوضح أن عمر المتهم (16) عاماً. وذكر رئيس فرع الجنايات بالريف الجنوبي ملازم أول شرطة عبدالله حسن عبدالله بوصفه المتحري الأول في البلاغ بأنه بتاريخ 21 / 12 / 2014م تلقى بلاغاً من شقيق المجني عليه أفاد فيه بأن أخاه الذي يعمل في مجال البناء قد خرج من المنزل بقرية العامرة غرب المويلح، منذ صباح الجمعة 17 / 12 / 2014م إلا أنه لم يعد إلى المنزل طيلة اليوم وحتى السبت وأنه خرج للبحث عنه وفوجئ بوجوده ملقياً على الأرض غرب مسلخ غناوه، وعليه آثار طعن وتنزف منه الدماء. وقال إنه وجه بتدوين بلاغ تحت المادة (51) إجراءات وتم الاتصال بفريق مسرح الحادث وتحرك إلى مكان الجثة وتمت كافة الإجراءات الفنية اللازمة وتم تحرير أورينك (8) جنائي لنقل الجثة إلى المستشفى للتأكد من حالة الوفاة، وجاء قرار الطبيب بعد الكشف الأول مؤكداً حالة الوفاة. وحولت الجثة لمشرحة أمدرمان لمعرفة أسباب الوفاة، وأكد قرار التشريح أن الجثة بها عدة كدمات وسمجات وطعنة وأن سبب الوفاة الجرح الطعني النافذ وتهتك الرئة والنزف الحاد الشديد بسبب الإصابة بنصل حاد يشبه السكين. وتابع المتحري أقواله بأنه بناءً على تلك البينات تم القبض على المتهم بواسطة أفراد المباحث، وقال خلال استجوابه الأول بمحضر التحري إنه يبيع الخمر بالقرب من مسلخ غناوة وإنه في يوم الحادث قابل المجني عليه وكان يدين له بمبلغ (80) جنيهاً قيمة خمر لم يسدده، وأضاف أن المجني عليه أمره بأن يتوجه إلى المسلخ ويشتري له لحمة (كمونية)، وعقب عودته طالبه بالمبلغ إلا أنه وجه إليه إساءات نابية مما دفعه لتسديد طعنة قاتلة له، وأقر بارتكاب الجريمة وسجل اعترافاً قضائياً، أفاد فيه بأنه بعد الحادث مباشرة قام بغسل السكين بالماء وخبأها في باطن الأرض بالقرب من مكان الحادث لإخفاء معالم الجريمة، لكنه أرشد فريق المباحث على مكان السكين أداة الجريمة. وبعد رصد البينات أوصت النيابة بتقديم المتهم للمحاكمة بمخالفة المادة (130) من القانون الجنائي القتل العمد.