بدت علامات التفاؤل على وجوه جمهور الهلال بعد خسارة الفريق بهدف وحيد خارج أرضه على يد الصفاقسي التونسي في ذهاب نصف نهائي الكونفيدرالية الأفريقية، بعد أن قدم الفريق مباراة رائعة في الشوط الذي تقاسم فيه السيطرة مع الترجي ولكنه تلقى هدفاً قاتلاً في خواتيمه من قدم كمال زعيم الذي وجد نفسه وحيداً أمام مرمى المعز ليمنح فريقه فوزاً غالياً لم يكن في حسبان الصربي ميشو مدرب الهلال الذي طالب لاعبيه بعدم ترك المساحات أمام لاعبي الترجي، إلا أن تداخل الأدوار بين اللاعبين خاصة بوي وديمبا ويوسف محمد وخليفة، جعل شباك الفريق تقبل هدفاً، لم يغضب أنصار الهلال الذين توعدوا بطل تونس وقالوا إن حسم أمر الوصول للنهائي سيكون في أم درمان، وهذا ما أكده الصربي ميشو مدرب الفريق، الذي قال إنه خطط للفوز أو التعادل والخسارة بفارق هدف، مؤكداً أنه قبل بالخيار الثالث الذي فرضه عليه الواقع بعد أن سمح لاعبوه للاعبي الصفاقسي بالوصول لمرماه من خطأ دفاعي، وأشار إلى أن الصفاقسي سيشهد هلالاً مختلفاً في أم درمان، مؤكداً أن فريقه أضاع عدداً من السوانح السهلة، كما أن اللاعبين تأثروا كثيراً ببرودة الطقس، وشدّد ميتشو على أن مباراة الإياب في الرابع عشر من الشهر الحالي لن تكون سهلة للصفاقسي الذي لا يعرف كيف يلعب الهلال في أم درمان في وجود جماهيره، وقال: (مرحباً بالصفاقسي في الجحيم). وما قاله ميشو هو عين الحقيقة، لأن الهلال الذي حقق ما يبحث عنه في تونس قادر على مواصلة المشوار حتى محطة النهائي، وأن موقعة أم درمان لن تكون سهلة على أبناء الفرنسي لوشانتير الذي ما زال متمسكاً بحلم الوصول إلى النهائي، وقال إن فريقه قادر على التعامل مع الأجواء في أم درمان وحرارة الطقس، إلا أن تصريحات لوشانتير لن تخرج عن طور التهديد والوعيد الذي تكون دائماً نهايته استسلاماً وكلمات تبجيل واحترام للهلال الذي كان من الممكن أن يعود بالتعادل اذا استثمر أخوان هيثم مصطفى الفرص التي سنحت لهم على الرغم من قلتها، ولكن كانت لها خطورتها.