قال الأستاذ الصحفي مصطفى نصر الذي عاد من دولة اليمن أنهم واجهوا أوقاتاً عصيبة بعد بدء عملية عاصفة الحزم التي شنتها القوات العربية ضد الحوثيين باليمن. وقال في حوار مع آخرلحظة إنهم اضطروا إلى اللجوء إلى المخابئ لتفادي القصف العنيف، فإلى مضابط الحوار: ٭ ما هو حجم المعاناة التي تعرضتم لها في اليمن؟ - عانينا لمدة (15) يوماً من القصف الجوي من قبل (عاصفة الحزم)، وبالرغم من أن الضربات كانت موفقة ودقيقة على أهداف معينة، إلا أن الخوف كان يسيطر علينا، وقد زادت المعاناة في الأيام الأخيرة بسبب ندرة وقلة المواد الغذائية والخبز. ٭ كيف تم إجلائكم من اليمن؟ - الإجلاء تم بجهود من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وقد قامت سفارة السودان بصنعاء بترتيب رحلات العودة، وقد أجلت كل السودانيين في اليمن وكثير من المولدين السودانيين في غضون ستة أيام. ٭ كم استغرقت مدة الإجلاء؟ - استغرقت ثلاثة أيام حتى وصلنا إلى الخرطوم، وذلك الإجلاء بدأ من صنعاء وانتقلنا إلى معبر حرض الحدودي ثم إلى معبر الطوال السعودي وصولاً إلى جدة. وقد استقبلتنا القنصلية في معبر الطوال، وقاموا بتسهيل تأشيرة الدخول لنا، وذلك بالتعاون مع السلطات السعودية كما كان هناك حضور لقنصلية جدة، حيث فوجوا جميع العائدين عبر طائرات (بدر). ٭ كيف تعامل اليميون (الحوثيين) قبل وبعد عاصفة الحزم؟ - كان التعامل جيداً أو طبيعياً، ولكن بعد دخول السودان في عاصفة الحزم بعض الأخوان الحوثيين تعدوا بالشتم والضرب على بعض السودانيين، وقد تم احتواء الموقف بتعليمات مباشرة من قيادة الحوثيين لقواعدهم بعدم التعدي على السودانيين. ٭ ماذا فعلت السلطات السودانية للعائدين من اليمن وماذا قدمت لهم؟ - كنا نتوقع أن تقوم اللجنة المكلفة بعملية الإجلاء بتقديم العون لنا، حيث أننا عدنا ولا نملك شيئاً ولكنهم أكتفوا بالتصوير ثم انسحبوا قبل أن يقدموا شيئاً. وننتظر أن تقوم اللجنة بحصر العائدين وتقديم مساعدات لهم، لأن البعض عاد ولا يستطيع أن يعول أسرته. ٭ ذكرياتك عن اليمن وكيف كانت الحياة هناك؟ - كانت الحياة طبيعية وكل شيء كما هو معتاد ولكن المعاناة كانت مؤخراً حيث عشنا جواً من الرعب فكنا نرقد تحت (السراير) ونضع (الدواليب) بجوار النوافذ وذلك خوفاً من الصواريخ وهي أيام عصيبة جداً والحمدلله.