اتهمت وزارة الداخلية جهات أجنبية بالسعي لترويج المخدرات بالبلاد وتوسيع دائرة العرض والطلب بغرض تدمير الشباب الذي يمثل معول البناء. وقال اللواء حمدي الخليفة مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات لدى مخاطبته حفل تخريج دارسي الدفعة «3» من دورة مكافحة اتجار وتعاطي المخدرات أمس بمركز تدريب الشرطة الموحد بالخرطوم إن جريمة المخدرات أصبحت تضخ أموالاً ضخمة تستثمر في جرائم غسيل الأموال والإرهاب والبغاء وغيرها من الجرائم الأمر الذي يتطلب رفع الوعي لدى منسوبي الشرطة والمكافحة وتدريبهم على التقنيات الحديثة التي أصبحت تدار بها عمليات تهريب المخدرات. وقال الفريق كمال الدين جعفر عثمان رئيس هيئة التدريب إن وزارة الداخلية وضعت إدارة مكافحة المخدرات في أولى أولوياتها وتعهدت بتوفير كافة معينات العمل في الولايات والمركز لضبط المتفلتين والتجار وعصابات المافيا والتي أصبحت تمتلك أحدث أنواع الأسلحة في عملية التهريب وإلى جانب استهدافها لأفراد المكافحة مبيناً ان الدفعة المتخرجة تم تأهيلها وتسليحها لمواجهة تلك العصابات. وأضاف جعفر أن منظمة الأيابكو التي عقدت مؤخراً بالخرطوم دعت لتعاون دول شرق أفريقيا لمكافحة المخدرات. من جانبه قال الفريق كمال عمر بابكر إن الحرب القادمة أصبحت عن طريق المخدرات وليس السلاح كما كان في السابق مبيناً ان تجار المخدرات تفننوا في عملية إخفائها بالإضافة إلى مقاومة أفراد المكافحة وقد تصل المقاومة إلى القتل أو تقديم الرشاوي، موضحاً أن الإدارة أعدت القوة والرباط والخيل لمروجي المخدرات.