حذّرت الشرطة السودانية من تنامي تسلّح عصابات المخدرات، وطلبت دعمها لوجستياً وتسليحاً ثقيلاً لمكافحة تجارة المخدرات التي تديرها مافيا عالمية. وشكت من أن عناصرها أضحوا عرضة للموت والإصابة أثناء ملاحقة الجناة الذين ازدادت سلوكياتهم عنفاً. وكشف رئيس هيئة التدريب بالشرطة، الفريق شرطة كمال الدين جعفر، عن نشاط لعصابات عالمية تدير تجارة المخدرات. وطالب جعفر أثناء تخريج منسوبي دورة مكافحة اتجار وتعاطي المخدرات أمس، وزارة الداخلية بتوفير معينات العمل للشرطة بالولايات، من أسلحة ثقيلة وسيارات وأجهزة اتصال حديثة، لضبط المتفلتين وتجارة المخدرات التي تديرها عصابات مافيا عالمية تتسلّح بأسلحة حديثة تستهدف رجال الشرطة الذين يكافحون المخدرات. وأضاف أن تجار المخدرات أصبحوا يسلكون كافة السبل للتخلص من ملاحقيهم ما يؤدي إلى وقوع اشتباكات تؤدي للموت والإصابات في بعض الأحيان. وأكد أن أكثر مناطق السودان نشاطاً في تجارة المخدرات ولايتي نهر النيل وشمال كردفان. حرب المخدرات من جهته، قال رئيس اللجنة القومية لمكافحة المخدرات الفريق كمال عمر بابكر، إن الأممالمتحدة اعترفت بمخاطر المخدرات، وأكدت أن المرحلة القادمة الحرب فيها ليست بالسلاح وإنما بالمخدرات. وأكد مدير دائرة مكافحة المخدرات اللواء شرطة حمدي الخليفة إن تجارة المخدرات أصبحت تدار بواسطة منظمات ذات رؤوس أموال طائلة لنشر السموم وسط الشباب بغرض تحقيق العائد المادي الذي تتولد منه جرائم أخرى كالإرهاب وغسل الأموال والبغاء، ما يؤثر على الاقتصاد الوطني ويفكك الأسر. واعتبر أن الأمر يتطلب تضافر الجهود وتوفير المعينات وتدريب الكوادر البشرية للتصدي لتجار المخدرات وقطع طرق تهريبها حتى لا تدخل السودان. وحذر حمدي، الشباب من مخاطر المخدرات التي تقود متعاطيها إلى التسيب والعطالة، بالإضافة إلى ارتكاب الفواحش، كاشفاً عن خطط لمحاربتها.