٭ انتشرت في الآونه الأخيره ظاهرة «الألعاب النارية» خاصة أيام الإجازة الصيفيه للمدارس، وصارت مهدداً قوياً لأطفالنا، فكم من قصة أدمعت أعيننا عن إصابة أحد الأطفال من هذه الألعاب القاتلة، فعلى الرغم من المرح الصاخب الذي تحدثه هذه الألعاب من فرقعات داوية يجرى علي إثرها الأطفال في مرح مجنون، إلا أن مواطن الخطر تظل محدقه بأطفالنا فكيف تسمح المواصفات والمقاييس بصنع هذه الألعاب التي ضررها أكبر من نفعها، والأطفال يلتفون حول كومة من الرمل بعد دفن «صباع اللغم» داخلها، ومن ثم يشعلون الكبريت ويركض كل إلى جبل يعصمه، وحينها تسمع دوي انفجار يضحك على صوته الصغار، فإن مثل هذه الألعاب تصحي داخل أطفالنا حب المغامرة وأصوات الرصاص والقنابل، طالما أنها متاحة فهي قد تصادف عين أو أنف أو أذن وتلحق بأطفالنا الأذي الجسيم، فيجب علينا أن نختار لهم نوع الألعاب التي تناسب أعمارهم وسنهم. ٭ هذه الألعاب يا سادة عبارة عن متفجرات ضعيفة التأثير، وتصنع من مواد كيماويه تحدث انفجاراً مدوياً، وللأسف الشديد تجد بعض الأشخاص لا تكتمل فرحتهم إلا باستخدام هذه المفرقعات، فقد رأيت بأم عيني صبياً تشوهت عينيه بفعل شظايا هذه المفرقعات. ٭ لذلك سادتي يجب علينا أن نكافح لحماية أبنائنا الزغب الصغار الذين لا يعرفون مدى خطورة هذه الألعاب التي كما ذكرت قد تصيبهم بعاهات وتشوهات لا يحمد عقباها، وذلك بحظر مثل هذه الألعاب ومحاربة بيعها، بل يجب وضع قوانين صارمة من نيابة حماية المستهلك لمجابهة التجار الذين لا هم لهم سوى الكسب ناسين ومتناسين أنهم يبيعون الموت لأطفالنا. ٭ وهذه الطلقات التي هي في ظاهرها لهو ومرح، فإن في باطنها إصابات بالغه تصل حد التشويه. ٭ سوسنات بكيت عليك الليلة زي ما تقول أنا وفارقت ليلات الهناء بكيت كمان ناس حينا وكل القريب كان مننا.